البنتاغون يمدد لحاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” للبقاء في بحر عمان

خميس, 10/31/2019 - 00:41

قرر البنتاغون التمديد لحاملة الطائرات أبراهام لنكولن البقاء في مياه بحر عمان بسبب استمرار الغموض حول منطقة الخليج العربي، وقرر نشر صواريخ ثاذ المتطورة في أراضي العربية السعودية التي لا يمكنها حماية منشآت نفطية ضد نوعية الضربات التي تعرضت لها أرامكو.

وقرر البنتاغون نهاية الأسبوع الماضي الإبقاء على حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” في مياه بحر عمان وشمال المحيط الهندي لأن الأوضاع في الخليج العربي لم تتضح بعد، هل ستذهب نحو التسوية أو نحو مواجهات حربية، رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عدم رغبته الدخول في أي حرب ضد إيران.

ولم تدخل “أبراهام لنكولن” الى مياه الخليج العربي والالتحاق بقاعدتها في البحرين خوفا من الصواريخ الإيرانية، وهذه أول مرة لا تدخل حاملة طائرات الى المنطقة. وكان مرتقبا تعويض “أبراهام لنكولن” بحاملة طائرات أخرى بعدما قضت خمسة أشهر في المنطقة وتكمل طريقها نحو سان دييغو في كاليفورنيا، ولم يحدث هذا لأن نصف حاملات الطائرات في الصيانة والنصف الآخر منتشرين في النقاط الحساسة في العالم.

وكان البنتاغون قد أعلن نشر بطاريات صواريخ وهي “باتريوت” و”ثاذ” في السعودية للدفاع عن النظام الملكي في الرياض أمام أي حرب قد تندلع ضد إيران، أو يستعمل الحوثيون صواريخ باليستية متطورة، واتخذ البنتاغون القرار بعد استنجاد السعودية ومنع انهيار سوق النفط الدولي في حالة وقوع حرب صعبة.

وسيشرف عسكريون أمريكيون على عمل “الباتريوت” والـ”ثاذ”، ولم تكن منظومة “باتريوت” في المستوى، فهي لم تعترض أغلب الصواريخ الباليستية والمنجحة التي أطلقها الحوثيون على أهداف عسكرية ونفطية في السعودية، ويعتقد الخبراء أن منظومة الـ”ثاذ” المرتفعة الثمن والمتطورة لن تكون في أحسن حال بل هي من المفارقات العسكرية، وستكون هذه المنظومة عاجزة عن التصدي للصواريخ المجنحة الصغيرة والطائرات المسيرة الصغيرة مثل التي ضربت مجمع النفط أرامكو، لأن صواريخ الـ”ثاذ” معمولة لمواجهة الصواريخ الباليستية التي تحمل رؤوس شديدة الانفجار.

وكانت الرياض قد طلبت شراء منظومة الـ”ثاذ”، وصادقت الإدارة الأمريكية على الصفقة، لكنها تحتاج الى مراحل أخرى وقد يتطلب الأمر وقتا ليس بالهين. وتعود بطاريات “الباتريوت” والـ”ثاذ” المرتقب نشرهما في الأراضي السعودية الى البنتاغون، وقد يسحبها بمجرد انتهاء الخطر الإيراني.