توصل اليوم انفو عبر مصادر خاصة بوثيقة منسوبة للمقدم سيدي ولد بلال الضابط السامي في الحرس الوطني الموريتاني، وصاحب كتاب الحراطين الجذور، الذي يناقش قضية العبودية في موريتانيا.
ومن خلال الوثيقة التي نسب للمعني وموقعة، اكد انه لم يقصد اهانة اي شريحة من مكونات المجتمع الموريتاني، ومعتذرا في ذات السياق عن اي فهم لكتابه في هذا الاتجاه.
المقدم ولد بلال ندد بما وصفه استغلال المتطرفين السيئ لكتابه، واصفا بعض الجهات والاساط انها عملت على تحميل الكتاب مالا يحمل وتوجهه ضد شريحة بعينها.
كما عبر عن رفضه للمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي التي استخدمت صورته في مهاجمة الدولة الموريتانية ومؤسساتها، ومعتبرا ان اقتصاص فقرات من الكتاب لهذا الغرض امر مرفوضا و مشجوبا من طرفه.
مؤكدا انه ستوجه الى القضاء في لم يوقف بشكل كامل بوصفه بحالة الاستغلال السيء للكتاب ولصورته كضابط في الحرس الوطني.
وقد اثار الكتاب من الجدل خاصة حول نقل المعني وماقيل انها اقالة له، اوضح الحرس الوطني بعدها انه خبر عار عن الصحة، و تمثل هذه الورقة التي نشرت باللغتين العربية والفرنسية، تراجعا عن موقف الرجل من الكتاب، وهو ما يفتح الباب حول ما الذي يدفع ضابط في المؤسسة العسكرية الاقدم في البلاد الى هذه الحالة ، ام انه متأثر فعلا بما وصف بالتطور الحاصل داخل مؤسسة الحرس مع مجيئ مسقارو ولد اغوزي لرئاستها.
في حين لم تعلق الاوساط القريبة من المعني على الموضوع، فان مثل هذا الجدل يزيد من مكانة مؤسسة الحرس التي استطاعت الناي بنفسها عن مثل هذا الصراع والجدال، حتى ظهر موقف الحرسي وبرر كل شيء بنفسه، وهو ما مثل حسب بعض المتابعين نجاحا مهما للحرس الوطني في ادارة واحدة من اعقد القضايات التي قد تطيح بمؤسسات مشابهة.
