اتفاق امريكي تركي جديد بشأن المنطقة الامنة في سوريا

خميس, 08/08/2019 - 10:08

مع ختام المباحثات بين مسؤولي وزارة الدفاع التركية ومسؤولين عسكريين أمريكيين حول إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا. يبدو أن الأمريكيين استطاعوا وقف العملية العسكرية التركية شرق الفرات . وكان الرئيس أردوغان قد هدد أمس بإطلاق عملية عسكرية ضد القوات الكردية سواء كان ذلك مع الحلفاء أو من دونهم.
الرئيس أردوغان وصف المباحثات بين العسكريين الأتراك والأمريكيين بالإيجابية معلنا عن مركز عمليات مشتركة سوف يتم انشاؤه قريبا بهدف تحقيق المنطقة الآمنة التي تطمح اليها تركيا في شرق الفرات.
و توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا.
وعقب انتهاء المفاوضات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين في العاصمة التركية أنقرة، أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً أكدت فيه على “التوصل لإقامة غرفة عمليات مشتركة في أقرب وقت، من أجل إدارة المنطقة الآمنة المزمع تنفيذها شرقي الفرات”.
وقالت الوزارة في بيانها “تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم”. ولم يعلق البنتاغون على هذا الاتفاق حتى الآن، إلا أن السفارة الأمريكية في أنقرة أشارت إلى حصوله.
وحمل العسكريون الامريكيون عرضا جديدا لتركيا بعد فشل المفاوضات السابقة بين الطرفين وتضمن العرض الجديد تعديلات على الاقتراح السابق . وكانت عرضت واشنطن سابقا منطقة آمنة عبارة عن شريط منزوع السلاح لمسافة 5 كيلومترات تعززها منطقة إضافية خالية من الأسلحة الثقيلة لمسافة 9 كيلومترات، ما يعطي أنقرة نصف المنطقة الآمنة التي تطمح اليها ، مع استمرار المفاوضات حول السيادة على المنطقة وكيفية تطبيقها، إلا أن أنقرة رفضت العرض وهددت بالتدخل العسكري.
بيد أن سرعة الترحيب التركي بالاتفاق و الإشادة به يؤشر على أن الأمريكيين قد رضخوا لمطلب تركيا بجعل عمق المنطقة يمتد إلى 30 كليومترا.
ومن اللافت تجنب الطرفين حتى الآن الحديث عن هذه النقطة الخلافية والجوهرية المتعلقة بمسافة المنطقة المتفق عليها.
ومن المحتمل أن تركيا تخطط لوضع لاجئين سوريين في تركيا في هذه المنطقة ، وإدخال مليشيات درع الفرات السورية الموالية لها للسيطرة على المنطقة الآمنة حسب التعبير التركي أو الحزام الأمني وفق التسمية الأمريكية .
ويحاول الرئيس التركي تحقيق إنجاز في الملف السوري ، وسط تزايد الانتقادات في الداخل حول فشل السياسية التركية خلال الحرب السورية ، وسقوط رهانات الرئيس أردوغان على نتائج تلك الحرب .