"ظلُّ القضبان" بأرض الأمريكان ؟؟؟؟؟ عزيز محمد

اثنين, 05/25/2015 - 23:40

روايةٌ عن سجينين  عربيّين ذي ملامح، ولكن ملامحهم،ملامح  كل  من رفاقهم من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، لا تظهرعياناً، لأي  أحد السؤال عنهم، لا أحد يعرف مكانهم،سوى أنهم هناك لا أحد يعينهم أو يعرف عنه شيئاً. الشعب خذلهم والدولة تخلت عنهم بسبب دراهم لاشك ستكون الأيام القادمة كفيلة  بقدرها

إنه خيط أغنية تائهة، و هذا ما يبدو عليه أبطال هذه القصة التي ترسمها معاناة السجينين الموريتانيين للذان لازلا يقبعون خلف قضبان في ظلام دامس  "

هذه قصة  حقيقية.. أتمنى أن تعجبكم ".وأن تنصروها ولا تخذلوها يامن خذلتم وتخليتم عن أولئك الفرسان الذين لازالو وسيظلون في ذاكرة ومخيلة الأمركان الى أن يرث الله الأرض ومن عليها

لا أشك أنها قصة حقيقية، ولكن ها هنا طريقة في السرد، في التشظية، في المزج بين الأمكنة والأزمنة، تجعل للحقيقة وجهاً آخر لم نعتد عليه.

منها الخفيّ والمجهول والمنفي؛ أو باختصار هي وجه "الموريتاني"  حين تحويه السجون الغريبة، يصبح الوحيد ربما في هذا العالم الذي عليه ألا يحلم بالعودة، بمنفذ يصله بسطح الكرة الأرضية.

في هذه الرواية وجوه عديدة، وكلها من النمط نفسه تقريباً، سواء كانت عربية أوغير عربية، فالهندي والصربي والصيني والمكسيكي والأفريقي الذين تكتظ بهم زنازين هذا السجن الأميركي على الحدود بين كندا وأميركا، يبدون أيضاً خيوطاً تائهة، لا وطن يسأل عنهم إلا بالقدر الذي يستطيع كل منهم أن يتذكر، ولا أيام قادمة إلا بالقدر الذي يستطيع كل منهم أن يحلم.به

فك الله أسر سجنائنا : ولد عبد العزيز + ولد صلاحي