مصر والأردن والمغرب أبلغوا واشنطن أنّهم سيحُضرون مؤتمر البحرين

أربعاء, 06/12/2019 - 12:09

أكد مسؤول في البيت الأبيض، أن مصر والأردن والغرب، أبلغت واشنطن أنها تخطط لحضور مؤتمر البحرين لرعاية الاستثمار في المناطق الفلسطينية، الذي يعد الجانب الاقتصادي لـ”صفقة القرن”.

وذكرت وكالة “رويترز” أن مشاركة مصر والأردن تعتبر ذات أهمية خاصة لأنهما تاريخيا تعدان راعيين رئيسيين في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وأعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن “صفقة القرن”، التي وصفها بـ”صفقة العار”، ستذهب إلى الجحيم، وأن حل القضية الفلسطينية يجب أن يبدأ بالمسائل السياسية قبل الاقتصادية.

وقال، إن “قضيتنا تتقدم خطوة خطوة وسنصل بإذن الله إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وستذهب صفقة القرن أو صفقة العار إلى الجحيم بإذن الله، وسيذهب المشروع الاقتصادي الذين يعملون على عقده الشهر المقبل ليقدموا لنا أوهاما كذلك إلى الجحيم”.

من جهتها، دعت “منظمة التحرير الفلسطينية” مؤخرا، الدول العربية التي أعلنت موافقتها على المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي للعدول عن قرارها.

وكانت الولايات المتحدة والبحرين أعلنتا في بيان مشترك، أن العاصمة المنامة ستستضيف في 25 و26 من شهر يونيو المقبل، مؤتمرا “لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية”، وهو المؤتمر الذي تعهد القادة الفلسطينيون بمقاطعته.

 من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، الثلاثاء، إن قرار مصر والأردن المشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية التي تعقدها واشنطن، لم يكن مفاجئا.
وفي أول تعليق على ما رشح حول قرار القاهرة وعمّان المشاركة في ورشة المنامة، قال الأحمد للأناضول، القرار غير مفاجئ، لديهم علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، ولا نستطيع أن نحكم على الظروف التي جعلتهم يشاركون، ولكننا متأكدون أن المشاركة ستكون رمزية، وليست على مستوى عال.
وتوقع الأحمد، أن يكون تمثيل الأردن ومصر رمزيا، على غرار مشاركتهما في الورشة التي عقدت العام الماضي في البيت الأبيض.
وأضاف كنا نفضل ألا يشاركوا نهائيا، ولا أن تستضيف البحرين مثل هذا اللقاء، الذي تنظمه مجموعة اللوبي الصهيوني الحاكم في أمريكا، المتحالف مع اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو .
وتساءل الأحمد كيف تتم الورشة في بلد عربي شقيق، في غياب صاحب القضية الأول، وهم ممثلو الشعب الفلسطيني؟ ومجرد انعقادها يتناقض مع مبادرة السلام العربية التي أكدت حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعودة اللاجئين وفق قرار 194 .
وأعرب عن أمله أن لا تبادر الدول العربية الأخرى إلى المشاركة .
وتابع مهما كانت نتائج الورشة، فلا قيمة قانونية لها ما دام أصحاب الشأن يعارضونها .
ومن المقرر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية بالعاصمة البحرينية المنامة في 25 و26 يونيو الجاري، دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ صفقة القرن ، وفق إعلام أمريكي.
وتلاقي الورشة رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لإسرائيل.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن مصر والأردن والمغرب أبلغتنا بأنها ستحضر مؤتمر ورشة الازدهار من أجل السلام المقرر عقده في العاصمة البحرينية المنامة نهاية الشهر الجاري، وفق ما نقله عنه اعلام امريكي، في حين أن الدول الثلاث لم يصدر عنها اعلان رسمي حول الموضوع حتى مساء اليوم.