بومبيو يعيّن مبعوثاً جديداً للمساهمة في “عودة الديموقراطية” في فنزويلا

سبت, 01/26/2019 - 07:19

اليوم انفو : عين وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الجمعة إليوت أبرامز مبعوثاً إلى فنزويلا بهدف المساهمة في “إعادة الديموقراطية” إلى هذا البلد الذي اعترفت الولايات المتحدة بخوان غوايدو “رئيساً بالوكالة” له.

واعتبر أبرامز، الدبلوماسي السابق الذي عمل خصوصاً في عهدَي الرئيسين الجمهوريين السابقين رونالد ريغن وجورج بوش الابن أنّ الأزمة في فنزويلا “عميقة ومعقّدة وخطيرة”.
وأكّدت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة أنّ وزير الخارجية مايك بومبيو سيمارس ضغوطا في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا بالوكالة خلال اجتماع مقبل حول الازمة.
وطلبت الولايات المتحدة عقد جلسة للمجلس السبت بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بغوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، رئيسا للبلاد بالوكالة، واعتبر الرئيس اليساري نيكولاس مادورو رئيسا غير شرعي.
وقالت الوزارة في بيان إنّ “الوزير بومبيو سيحضّ أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي على دعم السلم والأمن الدوليين بالاعتراف بخوان غوايدو رئيسا دستوريا مؤقتا لفنزويلا والدعوة إلى دعم الحكومة الانتقالية في سعيها لاستعادة الديموقراطية وحكم قانون”.
وانضمت دول رئيسية في المنطقة بينها البرازيل والارجنتين وكولومبيا وكندا لاعتراف واشنطن بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
لكن أيًا من الدول الأخرى التي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن تؤيد خطوة غوايدو رسميا.
وكانت بريطانيا وفرنسا وصفتا إعادة انتخاب مادورو العام الماضي بأنه غير شرعي لكنهما لم يصلا إلى حد الاعتراف الرسمي بغوايدو، المهندس البالغ 35 عاما.
لكن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت وصف غوايدو بأنّه “الشخص المناسب الذي سيقود فنزويلا الى الامام”.
في المقابل، تتمسّت روسيا والصين بمادورو، إذ أكّدت بكين، الدائن الرئيسي لفنزويلا، رفضها التدخل الخارجي في الشأن الفنزويلي.
ومن جهته دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة السياسة الأميركية “التدميرية” في فنزويلا، بعد أن أعلنت واشنطن دعمها زعيم المعارضة في مواجهة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في الرباط مع نظيره المغربي ناصر بوريطة “في رأيي فإن السياسة الأميركية في فنزويلا والعديد من الدول الأخرى تدميرية”.
الى ذلك دعا خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا الدبلوماسيين الأمريكيين للبقاء بالبلاد، رافضا مهلة حددها لهم الرئيس نيكولاس مادورو للرحيل من البلاد تنتهي يوم الأحد المقبل.
وقال غوايدو- أمام حشد ضخم في العاصمة كاراكاس اليوم الجمعة: إننا “نقول لمسؤولي السفارة الأمريكية إنه يمكنكم البقاء”.
وقال إننا “نرى كيف أن المغتصب بكل وقاحة وغرور يطرد مسؤولي السفارة الأمريكية، لكن اليوم نقول إنهم مرحب بهم، لأن برلماننا يحميهم”، مضيفا أنه يريد أن تظل “كل السفارات” مفتوحة.
ودعا غوايدو ، اليوم الجمعة، الدبلوماسيين الفنزويليين العاملين في الولايات المتحدة إلى البقاء في مناصبهم، على الرغم من أمر الرئيس نيكولاس مادورو لهم بالعودة إلى بلادهم غدا السبت.
وقال غوايدو -في تغريدة له ، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:” إلى جميع المسؤولين في قنصليات فنزويلا في الولايات المتحدة. لديكم هنا سلطة شرعية ومعترف بها دوليا.
كان مادورو قد أعلن يوم الأربعاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن بعدما اعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب بجوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقالت الخارجية الأمريكية يوم الخميس إنها أصدرت أوامر للموظفين الحكوميين الأمريكيين غير الأساسيين بمغادرة فنزويلا.
وشوهد بعض أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية اليوم الجمعة وهم يغادرون في سيارات ترافقها الشرطة، وفقا لتقارير إعلامية محلية.