الفتاة السعودية رهف في اول مقابلة بعد وصولها كندا

ثلاثاء, 01/15/2019 - 22:48

اليوم انفو : 

 بررت الفتاة السعودية رهف القنون، هربها من عائلتها بسبب العنف والاضطهاد النفسي ومن الكبت ، وسعيها لتكون إنسانة مستقلة، وتتزوج من تريد وتتوظف دون موافقة ولي أمرها.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها باللغة العربية مع قناة ABC الأسترالية، وفق فيديو قصير أوردته القناة، الثلاثاء، عقب وصولها لكندا، بعد حصولها على حق اللجوء، التي لها أزمة كبيرة مع المملكة إثر انتقادات حقوقية للمملكة.

وقالت الفتاة السعودية عقب وصولها كندا، كنت بخطر، والآن أنا بأمان، وشعرت بأنني حرة، وولدت من جديد، ووجدت الكثير من المحبة وحفاوة الاستقبال .

وأعربت عن حزنها من تبرأ عائلتها قبل أيام من بالقول أحزنني أن تتبرأ عائلتي مني لمجرد أنني أردت أن أكون إنسانة مستقلة، وأنني هربت من عنفهم.

وانتقدت نظام ولاية الرجل على المرأة، مشيرة إلى أنه يجعل من السعوديات قاصرات  حتى وإن بلغن 50 أو 60 عاما.

وتوقعت الفتاة رهف، زيادة عدد الهاربات السعوديات، بسبب عدم وجود نظام يحمي النساء المعنفات  هناك.

ويشير مركز بلاغات العنف الأسري بالمملكة، إلى أنه تعامل مع 11 ألف حالة عنف أسرى في 2016‎.

 

كما أعربت الشابة السعودية عن رغبتها بتكريس نفسها للكفاح من أجل تحرير النساء في العالم، وذلك في بيان تلته في تورونتو.

وقالت القنون في بيانها المقتضب، وقد بدا العلم الكندي وراءها “اليوم وفي السنوات المقبلة، سأعمل على دعم تحرير النساء في العالم” لتشعرن “بالحرية نفسها التي شعرت بها بوصولي إلى كندا”.

وأجرت القنون هذا اللقاء الصحافي في مقرّ المنظمة الكندية غير الحكومية التي تتكلف بتقديم المساعدة لها.

وبدت رهف مبتسمة ومرتاحة، وقام مترجم بنقل كلامها العربي الى الانكليزية.

وكانت الشابة السعودية روت في مقابلة الاثنين مع تلفزيون كندي، أنّها فرّت من السعوديّة هرباً من حياة “العبوديّة” والعنف الجسدي الذي كانت تتعرّض له من جانب والدتها وشقيقها على حدّ قولها. وقالت أنها استغلت وجودها في زيارة مع أهلها الى الكويت، للفرار الى تايلند.

وقالت إن “عائلتي لم تعاملني باحترام ولم تسمح لي بأن أكون ما انا عليه. وهناك الكثير من النساء اللواتي يعانين من الحالة نفسها في السعودية، باستثناء من لديهن أهل متفهمون”.

وأكدت الشابة أن الحظ حالفها، فيما العديد “من النساء يختفين بعد محاولتهن الفرار، ولا يمكنهن القيام بأي شيء لتغيير الواقع”.

وقالت أيضًا إنّها عندما وصلت إلى كندا، تلقّت رسالةً من عائلتها تُعلن فيها تبرّؤها منها. ولهذا السبب، طلبت الشابّة أن يكون اسمها فقط رهف محمّد، مشيرةً إلى أنّها ترغب في حذف اسم عائلة القنون.

وأضافت أنها تريد أن تكون “مستقلة” وأن “آخذ قراراتي بنفسي وأن أقرر متى ومن أريد أن أتزوج”.

وخلال وجودها في كندا، تتلقّى رهف الدعم من منظّمة غير حكوميّة، وقد عبّرت عن رغبتها في تعلّم اللغة الانكليزية وإيجاد عمل.

وقالت “شعرتُ أنّه لم يكُن بإمكاني تحقيق أحلامي عندما كنت أعيش في السعودية”، مبديةً سعادتها لكونها الآن في كندا.

والشابّة السعوديّة البالغة 18 عاماً كانت تحصّنت داخل غرفة فندق في مطار بانكوك واستخدمت هاتفها الذكيّ وحسابها الذي سارعت إلى فتحه على “تويتر”، لإجبار سُلطات الهجرة التايلانديّة على عدم ترحيلها، فسلّمتها الشرطة في نهاية المطاف إلى المفوّضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، بينما كان العالم يُتابع عن كثب وسم #انقذوا_رهف الذي انتشر على “تويتر”.

وقد منحت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الشابّة السعودية اللجوء السبت لتبدأ حياةً جديدة في تورونتو.