عــــــــــــاجل : تماس كهربائي يتسبب في مقتل طفلة في السادسة من عمرها

أربعاء, 05/20/2015 - 10:34

بسبب إهمالٍ وتسيّبٍ من صوملك , وبشجعٍ واستهتارٍ بحياة الناس من تجار الموت مقابل دراهمَ معدودة , تم إحراق الطفلة "حاجَة بنت خطري"

التي لم يتجاوز عمرها السنة السادسة:
الطفلة حاجة ابنة أسرة فقيرة كغيرها من أُسر حي "فم الباز" في نواذيبو , وتسكن في بيت من الصفيح "ابراكــ" لا تتوفر فيه أبسط الوسائل للعيش الكريم , لا يقي حرا ولا بردا , لكنه الحظ والنصيب , وهذا النوع من المواطنين البؤساء يكون دائما عرضة لطمع وجشع مصاصي الدماء وتجار الموت.
أصحاب هذا البيت ـ اذا جازت تسميته بالبيت ـ اضطروا لاستئجار توصلة كهربائية من متنفذ يبيع الكهرباء المسروقة بعلم الشركة وبالتواطئ معها ويُمدد أسلاكها في الطرقات دون التفات لخطورة ذلك أو شعور بالمسؤولية تجاه أرواح الناس , بل كل ما يهمه هو ما سيجنيه من أرباح.
الطفلة حاجة كان ذنبها الوحيد أنها فقيرة وأنها تسكن في مثل هذه البيوت القابلة للإشتعال لأدنى سبب , فقد ماتت حرقا بعد أن اشتعل عليها العريش بالكامل ـ وهي بمفردها ـ نتيجة لتماس كهربائي.
وهنا نتساءل بمرارة وحرقة :
على من تقع مسؤولية مقتل الطفلة حاجة , ألا ينبغي مساءلة هؤلاء المجرمين "البائع وصوملك" ومقاضاتهم أمام المحاكم بتهمة القتل المتعمد؟
وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا .. فإنه يوجد قاض لا يُظلم عنده أحد , وويلٌ ثم ويلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماء.