امريكا ترفض مقترح مبعوق الامم المتحدة المدعوم من فرنسا بشأن قضية الصحراء

أحد, 10/28/2018 - 20:28

اليوم انفو : كشفت مصادر مطلعة أن الادارة الأميركية مصرة على تمديد عمل “بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية” العاملة في الاقليم الصحراوي المنازع عنه، لمدة ستة أشهر بدل سنة التي تطالب بها الأمم المتحدة، وذلك تحت ضغط من تيار جون بولتون.

 

وحسب مسودة أولية لمشروع القرار الذي أعدته واشنطن فان الدبلوماسية الأميركية ترغب في التمديد لبعثة المينورسو لمدة ستة أشهر فقط، رغم تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة على التمديد لمدة سنة لاعطاء فرصة للعملية السياسية.

 

هذا، وتقرر تأجيل جلسة مجلس الأمن، والتي كانت مبرمجة يوم الاثنين، والمخصصة لمناقشة مقترح التمديد لبعثة المينورسو في الصحراء الغربية.

 

كما تم تعديل برنامج العمل الخاص بمجلس الامن بشأن الجلسة بعد نشره على الموقع الرسمي الرسمي للأمم المتحدة.

 

صحيفة “الأيام” المغربية انتقدت في مقالة لها، ما وصفته بالضغوط التي تمارسها الادارة الأميركية على الرباط من طرف “التيار المعادي للمغرب” بقيادة مستشار الأمن القومي جون بولتون، معتبرا أن هذه الضغوط ستتواصل خلال ولاية دونالد ترامب على الرغم من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة إلى البيت الأبيض.

 

 وحسب مصادر دبلوماسية مغربية، فان الموقف الأمريكي من محتوى نص القرار الجديد، كان وراء هذا التعديل القاضي بتمديد مهمة المينورسو في الصحراء لستة أشهر فقط، الذي يصر عليه البيت الأبيض فيما يعارض دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بالتمديد لسنة كاملة.

 

بدورها، أكدت صحيفة “المساء” الواسعة الانتشار في المغرب، أن البعثة الأميركية التي أعدت المسودة الأولى، رفضت طلب الأمين العام في تقريره الأخير، الذي وزع الأسبوع ما قبل الماضي على أعضاء مجلس الأمن، والذي أوصى بالتمديد لمدة سنة لدعم مجهودات مبعوثه الخاص إلى الصحراء الدبلوماسي الألماني هورست كوهلر في جهوده لإطلاق مباحثات تحضرها الجزائر والمغرب.

 

وفيما أيدت فرنسا مقترح التمديد لسنة كاملة، يتشبث الجانب الأميركي بفرض رؤيته الخاصة للملف، وهو الموقف الذي ربطه متتبعون مغاربة، بين ما قالوا أنها تحركات مكثفة تقوم بها الدبلوماسية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة في مجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء، ومسار جديد يجري الاعداد له في الكواليس بهذا الشأن.

 

وأسرت مصادر مقربة من الملف، أن الوفد الأمريكي يرى في المقترح الأميركي الجديد بشأن مهلة الستة أشهر، أنه يهدف الى تحريك ملف الصحراء، وتحقيق نتائج لإخراج القضية من جمودها.