ألا يستحق علينا العلماء حدادا بعد وفاتهم/بطريقة كابر

جمعة, 07/20/2018 - 23:23

في عالمنا الاسلامي اليوم للاسف، تتأثر المراسيم وقوانين البروتوكول بعادات الآخر و معتقداته . وإذا كنت ممن يؤمن بضرورة الإنفتاح على إيجابيات العولمة، فإنني في الوقت ذاته؛ أعتبر ذالك مقيدا بحدود الشرع و الدين الإسلامي ومراعاة خصوصية البلد الثقافية. ومما يؤسفني في هذا المجال عدم إدراج العلماء ضمن الشخصيات السامية في البلد؛ التي تستحق إقامة حداد وفتح سجل للتعازي! كما أنه أيضا يجب ان يمنح العالم تكريما بأحد الأوسمة الوطنية لبلده، لجهوده الكبيرة في مجال البحث والعلم والتعليم وتنوير المجتمع برسالة العلم وهدي النبوة... أن العلماء هم ورثة الأنبياء وهم أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، أو ليسوا أحق بالقرآن وبالتكريم من أي شخص آخر، قد يكون من الذين هجروا القرآن وجعلوه وراء ظهورهم!؟ وأن رتبة العالم كبيرة ومكانه ليس أن يعيش في الخلف أو على الهامش في مجتمعه بل في الصفوف الأمامية؛ كما حدد منزلته القرآن فقال تعالى: {يَرفَعِ اللهُ الذينَ آمنوا منكم والذينَ أُوتوا العّلمَ درجاتٍ} إذاً أهل العلم في مرتبة عالية، تحصلوا عليها بعد رحلة عناء طويلة؛ وليسوا أولئك الذين حصلوا عليها بجرة قلم! قبل سنوات ودعنا علماء أجلاء أضاءوا بعلمهم دروب الحياة من أمثال العلامة الامام بداه البصيري والعلامة الفذ محمد سالم عدود وآخرين -رحمهم الله جميعا- وقد غابت مراسيم الحداد و التعزية! واليوم أيضا كأمس نودع شيخنا القطب الرّباني الحاج فحفو (سيدي محمد السالك ) دون مراسيم!! وكم نحريرا أنجبت هذه الصحراء وأكثرهم صمتا يموت ولا بكاء بل أن وسائل إعلامنا و إذاعتنا تبقى (زغاريد وطبول)! أعتقد أنه حان الوقت لنراجع طريقة تعاملنا مع علمائنا؛ في التقدم في التمثيل في التعيين في الجلوس في الدعوة و إعادة الترتيب... فنقدم من قدمه الله؛ "فإن من أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه". أو كما قال عليه أفضل الصلاة السلام. بقلم/ بطريقة كابر الشيخ