دعوة أويحي بوتفليقة الترشح لولاية خامسة… مناورة سياسية أو محاولة لكسب الولاء

جمعة, 06/22/2018 - 09:28

اليوم انفو : دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في الجزائر بعد الحزب الحاكم، أحمد أويحي، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الترشح لولاية رئاسية خامسة.

وقال رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني، امام كوادر ووزراء حزبه، بلغة صريحة وواضحة “حان الوقت للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يعرف اختصارا بـ “الأرندي” أن يحسم موقفه بشأن الرئاسيات قبل أن يعلن عن خيار المجلس الوطني ومناشدة الرئيس بوتفليقة الترشج لولاية جديدة”.

ويكون بذلك أويحي قد قطع الشك باليقين بشأن دعم حزبه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة 2019.

ودافع في الأشهر الأخيرة الفيصل السياسي الموالي للسلطة في البلاد بشدة عن الولاية الرئاسية الخامسة، وقال بخصوصها الأمين العام للحزب الحاكم في البلاد، جمال ولد عباس، “حتى ولو كنت داخل القبر فسأنتخب الرئيس بوتفيلقة”، ولا يعتبر ولد عباس، الوحيد الذي أعلن دعمه المطلق لترشح بوتفليقة، بل أعلن وزراء  ومسؤولون سامون في الدولة الجزائري الولاء للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأيضا ” الكارتل المالي ” فرئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد الذي يرأس أكبر تنظيم لرجال الأعمال والمال في البلاد، أكد في معرض رده على سؤال في لقاء عقده المنتدى مؤخرا بخصوص موقفه من الولاية الخامسة للرئيس أنه “مع بوتفليقة حتى الممات”.

يحدث هذا في وقت لا زال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يلتزم الصمت حيال مسألة ترشحه، واختلفت أراء المتتبعين للمشهد السياسي في البلاد بخصوص انضمام أويحي لدعاة الولاية الخامسة، فهناك من يرى أن دعوته مجرد ” مناورة ” سياسية تخفي وراءها صراعا محتدما حول رئاسيات 2019  وبين من اعتبرها محاولة لكسب الولاء.

ويقول في الموضوع القيادي في حركة النهضة، يوسف خبابة، في تصريح لـ ” رأي اليوم “إن هذه التصريحات هي مجرد مناورات تخفي وراءها صراعا محتدما حول الرئاسات خاصة مع بداية بروز بعض المؤشرات تقلل من احتمال ترشح الرئيس الحالي لولاية خامسة، ومثل هذه المواقف لا تريد الإفصاح عن نيتها في الترشح فتدعو الرئيس للترشح للامعان في احراجه ودفعه الى الإسراع في اتخاذ موقف معين.

ويرى المتحدث ان بوتفليقة لن يفصح عن موقفه الا في الوقت المناسب ليعرف الموالين الحقيقيين من المزيفين.

وقال من جهته النائب البرلماني السابق محمد حديبي، في تصريح لـ “رأي اليوم ” إنه لا يمكن لأحد أن يتكلم ويعبر عن ارادة شخصا الا الشخص في حد ذاته، وهو مالم يحصل بعد لحد الساعة، فالرئيس الجزائري لم يدل بموقفه بعد ولم يعبر عن ارادته بعد، وكل ما نراه من صيحات هي حمى السباق لنيل رضا الباب العالي ليس إلا.

ويضيف “قد تدخل هذه الدعوات ضمن دائرة دفع الشبهات عن النفس عما يجري او يعد هنا وهناك وانه لا لوجود نية لدى البعض في الترشح لتجديد عربون صدق ريثما تتضح الامور أكثر، ولكن لا يمكن الجزم من التصريحات الجارية الان الا بعد طلوع الفجر الموعد الاستحقاقي”.

ولم يبد رئيس الوزراء الجزائري في السابق معارضته لفكرة تولي بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، ويبدو أن هذا الأخير ولحد الساعة يرفض الخروج من الصف السياسي للرئيس، حتى أنه أظهر في السابق انضباط كبير في الدفاع عن برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويعتبر اسمه من بين الأسماء المرشحة الأولى للانتخابات الرئاسية القادمة.

وكان الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد، قد أعلن في وقت سابق رفض ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في حال قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة.

وأوضح أويحيى إنه لن يترشح للرئاسيات القادمة في حال ترشح بوتفليقة، مشددا على أنه “إذا ترشح الرئيس بوتفليقة سندعمه، ولن يكون لنا مرشح آخر”، ما يفيد بأن أويحيى مازال يستبعد فكرة ترشحه للرئاسة في حال ترشح الرئيس الحالي لولاية خامسة.