مديرية التحقيقات والرقابة الجمركية تفرض مزيدا من الإجراءات الصارمة ضد المهربين

اثنين, 06/04/2018 - 11:39

 

يشكل قطاع الجمارك أحد أهم القطاعات الحيوية والحساسة في البلاد بسبب دوره الإنمائي والوقائي المزدوج .
فالجمارك تعتبر أهم مصدر لتغذية الخزينة العامة للدولة من خلال تحصيل الرسوم والمستحقات الجمركية على السلع والبضائع الواردة من الخارج كما يلعب دورا وقائيا وأمنيا شديد الحساسية من خلال ضبط وتفتيش الواردات لإستخلاص ومصادرة المواد غير المرغوبة والخطيرة على صعيد الأمن القومي مثل الأسلحة والمخدرات والمؤثرات العقلية والجسمانية الأخرى وتعتبر مديرية التحقيقات والرقابة الجمركية في الإدارة العامة للجمارك من أكثر إدارات الجمارك حساسية لإرتباطها اليومي المباشر بالمواطنين  وبحثها الدائم عن المهربين ولقد مرت هذه الإدارة بسلسلة من المعاناة والإهمال غير أن تعيين المفتش المركزي  محمد ولد بكار على رأسها والذي لم تعرف عنه مشاركة من قريب أو بعيد في الفساد شكل منعطفا حادا ونقطة إنطلاق جوهرية ومدروسة نحو الأفضل وبتوجيهات من المدير العام للجمارك وضع خطة إصلاحية إستهدفت تطوير هذه الإدارة  وتفعيل أدائها وإحداث نقلة نوعية في مستوى نشاطها خدمة للدولة وخططها الإنمائية وقد عمد إلى تشكيل فرقة بحث متنقلة حرص على إختيار أفرادها بعناية وأصدر لهم أوامر صارمة مكنتهم من وضع اليد على عشرات السيارات المحملة بالمؤن المهربة وقد كلفهم ذلك الكثير من المضايقات ممن يعتبرون فرض القانون عملا موجها ضدهم ولكنهم يتلقوا ذلك كله بصدر رحب إدراكا منهم لحقيقته وأسبابه وقد نجحت مجهودا تهم في توقيف العديد من السيارات الأسابيع الماضية وهي محملة بالمواد الغذائية والبنزين والبلاستيك  والتي من المعلوم أن تركها تدخل دون جمركة يعني ضياع الملايين من الأوقية التي يجب أن تدخل إلى الخزينة العامة للدولة كرسوم جمركية .
وقد بدأ المهربون يحسبون ألف حساب قبل الإقدام على محاولاتهم بفعل خوفهم من الإجراءات الصارمة لدى أفراد فرقة البحث المتنقلة التي فرضت مزيدا من الإجراءات الصارمة لذالك إستحق هذ الدور التنويه والإشادة لعلها تكون حافزا للآخرين ومؤثرا يدفعهم إلى تقليده والسير على نهجه
الكاتب : الحسين ولد عبد الله