«الدولة» يستهدف الانتخابات الأفغانية مبكرا ويقتل 57 بتفجير في كابول

اثنين, 04/23/2018 - 18:03

اليوم انفو :  فجر انتحاري نفسه خارج مركز لتسجيل الناخبين في العاصمة الأفغانية كابول، أمس الأحد، مما أسفر عن مقتل 57 على الأقل وإصابة أكثر من 100، في أخطر هجوم حتى الآن يتعلق بالاستعدادات للانتخابات المقررة في تشرين الأول/ أكتوبر.وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم.
وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية إن مهاجما مترجلا اقترب من المركز حيث يصدر مسؤولون بطاقات هوية في إطار عملية لتسجيل نحو عشرة ملايين ناخب في أنحاء أفغانستان بدأت هذا الشهر.
وندد الرئيس الأفغاني في بيان بالهجوم، وقال إنه «لن يثنينا عن أهدافنا أو يضعف عمليتنا الديمقراطية».
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية إن الانفجار أسفر عن قتل 57 شخصا على الأقل وإصابة 119 آخرين، متوقعا ارتفاع عدد الضحايا.
ودمر الانفجار سيارات وحطم نوافذ مبان قريبة فتناثر الحطام في الشوارع.
وكان هذا أكثر التفجــــيرات دموية في كابول منذ كانون الثاني/ ينــــاير حين قتل نحو 100 شخص جراء انفجار قنبــــلة جــــرى إخفاؤها داخل سيارة إسعاف. وجاء تفجير أمس بعد تحذيرات متكررة من أن المتشددين ربما يسعون لعرقلة العملية الانتخابية. 
وندد تاداميتشي ياماموتو رئيس بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان بالهجوم في بيان. 
وقال «فضلا عن اللامبالاة القاسية بحياة المدنيين فإن جريمة القتل تلك تبدو جزءا من محاولة غير مقبولة تماما من قبل المتطرفين لإثناء المواطنين الأفغان عن ممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة في الانتخابات».
وقال شاهد يدعى بشير أحمد كان على مقربة من مكان الانفجار «كان هناك نساء وأطفال. جاء الجميع لاستلام بطاقات الهوية الخاصة بهم».
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة أسفرت الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي نفذتها جماعات متشددة عن قتل وتشويه 750 شخصا خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي قبل بدء هجوم الربيع المعتاد لطالبان.
ويصر الشركاء الدوليون لأفغانستان على ضرورة إجراء الانتخابات هذا العام قبل انتخابات رئاسية مقررة في 2019، لكن هناك شكوكا كبيرة في إجرائها.