في ظل تحفظ المغرب.. المبعوث الأممي ينوي زيارة الصحراء الغربية والرباط قلقة

أربعاء, 03/28/2018 - 00:32

اليوم انفو : في خطوة جديدة تسبب للمغرب قلقا في ملف الصحراء، قرر المبعوث الأممي هورست كوهلر زيارة مناطق الصحراء المتنازع عليها، ليسير على نهج سلفه من المبعوثين السابقين، ويستغل أنصار جبهة البوليزاريو هذه الزيارات للتظاهر ضد السلطات المغربية.

وقدم المبعوث الأممي خلال الأسبوع الماضي إحاطة الى مجلس الأمن حول الاتصالات التي أجراها مع مختلف الأطراف المعنية بقضية الصحراء الغربية، واستقبل جبهة البوليزاريو في برلين، وتباحث مع المغرب في لشبونة.

وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش تقريره السنوي حول الصحراء خلال أبريل/نيسان المقبل، وقد لا يحمل تغييرات كبيرة لأن كوهلر تولى منصبه كمبعوث خلال شهور فقط.

وقد يتضمن التقرير مطالبة المغرب والبوليزاريو بمفاوضات مباشرة تحت قاعدة “حل عادل ودائم متفق عليه يضمن للشعب الصحراوي تقرير المصير”.

وينوي كوهلر زيارة منطقة الصحراء للقاء الصحراويين، أولئك الموالين للمغرب أو الذين ينادون بالاستقلال ويناصرون البوليزاريو وعلى رأسهم أميناتو حيدر. ويتحفظ المغرب على مثل هذه الزيارات لأنه يعتبرها فرصة للبوليزاريو لنشر الفوضى في مدن الصحراء مثل العيون. وكان قد اتهم المبعوث الأممي السابق كريستوفر روس بتشجيع الصحراويين على التظاهر بسبب زياراته المستمرة للصحراء.

ولا يرضى المغرب على مساعي كوهلر مع أطراف جديدة يريد إقحامها في نزاع الصحراء تحت يافطة تنويع الشركاء للبحث عن الحل، وقد استشار الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي. وترحب البوليزاريو بهذه المساعي بينما يرفضها المغرب كليا.

وكتبت الصحافة المغربية أن كوهلر زار واشنطن وتباحث مع مساعد وزير الخارجية دافيد ساترفيلد حول الصحراء. وأصبحت الرباط تتخوف من واشنطن بعد تعيين الرئيس دونالد ترامب لجون بولتون مستشار للأمن القومي. ويعرب بولتون عن دعم كبير لجبهة البوليزاريو، ويطالب بممارسة الضغط على المغرب لقبول استفتاء تقرير المصير. وسيؤثر بدون شك على موقف الخارجية الأمريكية من هذا النزاع.

ويعتبر بولتون عليما بملف الصحراء لأنه عمل مساعدا لجيمس بيكر عندما كان مبعوثا للأمم المتحدة في الصحراء ما بين سنتي 1996-2004