كوسموس.. غاز موريتانيا ونفط السنغال والمغرب، الوهم المتبدد ؟محمد المختار ولد آكه

سبت, 05/02/2015 - 12:54

منذ اسبوع قامت الدنيا ولم تقعد وفرحنا وهللنا واستبشرنا خيرا  لأن شركة "كوسموس أنيرجي" الإمريكية أعلنت أنها اكتشفت كمية هائلة وغير متوقعة من الغاز فى بلادنا ،فى المحيط الأطلسي قرب "انجاكو" وبذا وحسب المواقع الالكترونية فإن موريتانيا أصبحت تمتلك مخزونا نفطيا هائلا يجلعها ضمن كبار مصدري النفط والغاز في العالم.

 

لم يستطع  رئيس الشركة أن ينتظر عودة الرئيس من جولة فى الداخل ليزُفّ إليه البشرى والتى أثلجت صدورنا جميعا.

 

وأعلنت الشركة فى بيان لها عن اكتشاف فاق التوقعات، بعدها مباشرة أعلن فى البورصة الامريكية عن ارتفاع مذهل فى أسعار أسهم الشركة . بعد يومين تفاجأنا أن مدير الشركة حلّق من نواكشوط ليحط الرحال فى داكار عاصمة السينغال وتكتب الصحف السينغالية أنه التقى الرئيس السينغالي وأخبره نفس الخبر عن بلده.

 

وأعلنت الشركة نفس الإعلان مع أن المُستكشف هذه المرة نفطا لا غازا مع أن المنطقتين متجاورتين، حيث أعلنت شركة "كوسموس إينيرجي" الأمريكية هذه عن اكتشاف حقل "هائل" من النفط والغاز قبالة السواحل السنغالية، وتحديداً في الشريط البحري الممتد بين مدينتي "سينلوي وكايار"، شمال غربي السنغال. ووصفت الشركة الأمريكية الحقل النفطي والغازي السينغالي بأنه "أكبر اكتشاف" تحققه في سواحل دول غرب أفريقيا، مؤكدة أنه يقع في المياه التابعة لدولة السنغال.

 

وأشارت إلى أن هذا الاكتشاف الأخير، وحقولا سابقة أقل حجماً، يجعل من السنغال بلداً يخطو بقوة نحو قائمة البلدان المنتجة للنفط، وواحداً من أكثر البلدان جلباً للمستثمرين في المنطقة.حسب صحيفة "لو كتيدياه" السينغالية .

 

فى 18 أكتوبر 2013 نفس الشركة أي شركة كوسموس أنيرجي الأمريكية  تعلن من المغرب عن اكتشافات هائلة من النفط حيث أصدرت الشركة تصريحات متفائلة حول إمكانية اكتشاف احتياطيات هامة محتملة من النفط والغاز الطبيعي بالمنطقة الحرة بالمحيط الأطلسي المقابلة لسواحل الصويرة وفم أساكا وتاغازوت.

 

وأعلنت المجموعة الأمريكية "كوسموس إنيرجي"، أنها ستشرع في النصف الأول من السنة المقبلة (أي 2014) في عمليات حفر الآبار النفطية في المناطق البحرية الحرة بالمناطق البحرية المواجهة لسواحل الصويرة و فم أساكا وتاغازوت.

 

وهو مالم يتم حتى الآن نهاية الثلث الأول من 2015..

 

ألا يحقَّ لنا أن نتساءل، هل هذه الشركة الإمريكية تستهزئ بعقولنا  من أجل رفع سعر أسهمها فى البورصة العالمية مع انهيار أسعار النفط أم أن ساسة دولنا يحتاجون لهذه الاعلانات لاستخدامها من أجل تنويم الشعوب وتركها متعلقة بمُستقبل زاهر عكس حاضرها البائس، أم حقا أن موريتانيا والمغرب والسينغال مقبلين على طفرة نفطية وغازية تنسيهم مرارة ضنك العيش؟؟