مجلة أمريكية ترشح ميانمار كوجهة مقبلة لتنظيم داعش

اثنين, 02/19/2018 - 16:56

نشر الباحث في مؤسسة راند كولين كلارك، في  مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية مقالا يتساءل فيه عما إذا كان تنظيم الدولة سيظهر مجددا في مكان آخر، بعد خسارته أهم معاقله في العراق وسوريا العام الماضي. 

ويجد الكاتب أن أفضل مكان مرشح لظهور التنظيم فيه هو ميانمار، التي تتعرض فيها الأقلية المسلمة "الروهينغا" لعملية ترحيل وقتل وتطهير عرقي، مشيرا إلى أن الظروف، وإن توفرت، إلا أن أمام التنظيم تحديات كبيرة، من ناحية عدم توفر الملاجئ الآمنة وشبكات الاتصال.

ويقول كلارك إن "خسارة التنظيم لكل من الرقة والموصل لا تعني أنه فقد قدراته القتالية، فلا يزال يحتفظ بعشرة آلاف مقاتل في سوريا، أما زعيمه أبو بكر البغدادي فهو مختبئ في مكان ما، ولديه خطط للتوسع في الخارج". 

ويشير الباحث في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أزمة الروهينغا يمكن أن تكون عاملاً محفزاً لتنظيم الدولة بالتوسع في جنوب شرق آسيا، لافتا إلى اعتقال سلطات ماليزيا في كانون الثاني/ يناير الماضي مواطنين إندونيسيين، قالت إنهم مرتبطون بتنظيم الدولة، ويخططون لقتل رهبان بوذيين؛ انتقاما لمسلمي إقليم أراكان. 

ويقول الكاتب إن "هذا يستدعي قلقا دوليا بالغا لمنع وصول التنظيم إلى مناطق في ميانمار، التي تعد مثالية للتوسع، فهي دولة هشة تعاني صراعا أهليا مستمرا، يمكن أن يتعامل معها تنظيم الدولة على أنها أرضية خصبة".

ويلفت كلارك في مقاله، الذي نشر على موقع المجلة الإلكتروني، إلى وجود تشكيلات مهمة تابعة لتنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء، في مصر ومناطق في ليبيا واليمن وأفغانستان ونيجيريا والسعودية وروسيا، بالإضافة إلى أن التنظيم حقق تقدما في جنوب شرقي آسيا، خاصة في الفلبين. 

ويفيد الباحث بأنه مع استمرار الصراع في العراق وسوريا، فإن أمريكا وحلفاءها يقومون بعملية مسح على مستوى العالم، في محاولة لاستباق التهديدات المستقبلية التي قد تتطور بفعل التنظيم، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من أسباب الجماعات الإرهابية الأخرى وكيفية توسعها في السنوات الماضية.