متطوعون من أمريكا وألمانيا "يشاركون في القتال" ضد الجيش التركي

خميس, 01/25/2018 - 00:32

قالت قوات سوريا الديمقراطية إن"متطوعين دوليين" انضموا إلى صفوفها في مواجهة القوات التركية التي اجتاحت الأراضي السورية.
وحسب هذه القوات، التي يقودها أكراد، فإن مقاتلين من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى يشاركون في القتال ضد القوات التركية في عفرين.
ويقول الأكراد إنهم قتلوا 203 من الجنود الأتراك والقوات المتحالفة معهم في عفرين. غير أن تركيا تقول إنها فقدت 8 فقط في عمليتها العسكرية الجارية في البلدة السورية.
وقال المقاتلون الأكراد إنهم دفعوا بقواتهم إلى الجبهات الأمامية في مبنج، شمال سوريا، التي تقول تركيا إنها هدفا القادم بعد عفرين.
كانت هناك رغبة لدى المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في الرقة ويقاتلون في دير الزور للتوجه إلى عفرين
ريدور خليل, مسوؤل بارز في قوات سوريا الديمقراطية
وبدأ الجيش التركي الأسبوع الماضي عملية عسكرية في عفرين أطلق عليها اسم "غصن الزيتون" بهدف القضاء على ما تصفهم أنقرة بإرهابيين أكراد.
ونقلت وكالة رويترز عن ريدور خليل، أحد كبار المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية، قوله "كانت هناك رغبة لدى المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في الرقة ويقاتلون في دير الزور للتوجه إلى عفرين".
لمحة عن منطقة عفرين الكردية السورية التي تتعرض لغارات تركية
الأكراد يدعون المدنيين في عفرين إلى حمل السلاح لصد الهجوم التركي"
نبذة عن قوات سوريا الديمقراطية
غير أنه رفض تحديد توقيت وصول هؤلاء المقاتلون الأجانب لعفرين مكتفيا بالقول إن أعدادهم تقدر بالعشرات.
وقال إنهم "سوف يشنون معارك ضد الغزو التركي".
وكان مقاتل بريطاني قد قال لبي بي سي في وقت سابق إنه ذاهب إلى عفرين برفقة حوالي 20 مقاتلا أجنبيا آخر.

وكان عدد من الغربيين قد انضموا إلى قوات سوريا الديمقراطية من قبل للمساعدة، كما قالوا، في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وفي أنقرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا أن منطقة منبج، التي يسيطر عليها الأكراد، سوف تكون هدف تركيا العسكري المقبل بعد عفرين.

وفي لقاء مع مسؤولين محليين في العاصمة أنقرة، تعهد أردوغان "بتطهير الحدود مع سوريا من الإرهابيين".

سوف نواصل إجهاض هذه المؤامرة على طول حدودنا بداية من مبنج، وسوف نحرر منطقتنا من هذا الوباء.
رجب طيب أردوغان, رئيس تركيا
وتعتبر أنقرة سيطرة الأكراد على مناطق سورية على الحدود التركية "مؤامرة" تستهدف أمن تركيا.

وقال أردوغان "سوف نواصل إجهاض هذه المؤامرة على طول حدودنا بداية من مبنج، وسوف نحرر منطقتنا من هذا الوباء".

ويوجد للولايات المتحدة قوات متمركزة في منبج.
غير أن وكالة رويترز نقلت عن متحدث باسم الحكومة التركية قوله إنه يستبعد حدوث صدام بين القوات التركية والأمريكية في حالة دخول الجيش التركي إليها.
وقال المقاتلون الأكراد إنهم نشروا قواتهم على خطوط المواجهة المحتملة مع القوات التركية في حالة دخولها إلى منبج.

ونقلت وكالة رويترز عن شرفان درويش، المتحدث باسم "مجلس منبج العسكري" قوله إن "المجلس اتخذ التدابير اللازمة ونشرنا قواتنا على الخطوط الأمامية".

وأضاف درويش "نحن على استعداد تام لرد أي هجوم" من جانب تركيا والقوات الحليفة لها.

وقال أردوغان أن الجيش التركي لم يفقد سوى 8 جنود خلال العملية العسكرية في عفرين.

وأشار أردوغان إلى أن الجيش التركي "قتل وجرح 268 من قوات سوريا الديمقراطية" حتى الآن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف والغارات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنيا.

وحسب المرصد، ومقره بريطانيا، فإن 48 من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض لدمشق، الذي تدعمه تركيا، قتلوا في عفرين.

وأشار إلى أن عدد قتلى وحدات حماية الشعب الكردية بلغ 42 حتى الآن.

وكرر أردوعان التأكيد على أنه ليس لدى بلاده أطماع في الاراضي السورية.

وتعتبر سوريا التدخل العسكري التركي في أراضيها انتهاكا لسيادتها.

وقال الرئيس التركي إن أولوية تركيا هي ضمان عودة 3.5 مليون لاجىء سوري يعيشون على أراضيها إلى ديارهم