عادل الجبير: لا يمكن تشارك الشرق الأوسط وإيران بلد فارسي لا علاقة له بالعالم العربي

اثنين, 01/15/2018 - 12:20

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن “الشرق الأوسط لا يمكن تشاركه وإن إيران بلد فارسي لا علاقة له بالعالم العربي”.

وفي مقابلة مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية نشرت الأحد على هامش زيارة الجبير إلى باريس قال الوزير السعودي إن “إيران لا تكف عن تصدير ثروتها منذ 1979 معتقدة أن كل الشيعة يجب أن يكونوا إيرانيين”، واصفاً الأمر بأنه “مثير للسخرية”.، حسب “الميادين”.

الجبير اعتبر أن “الاتفاق النووي غير سليم وأنه يسمح لإيران بتخصيب كمية كافية من اليورانيوم بعد 12 عاماً بما يسمح لها بامتلاك سلاح نووي”، مشيراً إلى أنه “إلى حين يتحرك المجتمع الدولي سيصبح عدد القنابل النووية عشرة”.

وأضاف إن “نقطة الضعف الثانية في الاتفاقيات مرتبطة بآلية التفتيش التي تستنثي المواقع العسكرية”، متسائلاً عن “كيف يمكن الوثوق بإيران فيما تواصل برنامج صواريخها البالستية في انتهاك لمجلس الأمن”.

ورداً على سؤال عن إمكانية الجلوس مع الإيرانيين إلى جانب اللاعبين الدوليين على طاولة المفاوضات مع انتهاء الحرب في العراق وسوريا، قال الجبير “لا يوجد لدى الإيرانيين ما يفعلونه في البلدان العربية، فهم الذين أرسلوا ميليشياتهم للقتال هنا حيث لم يكن هناك أي سبب لقيامهم بذلك”.

وتابع قوله إن “الوضع في سوريا يعني السوريين لكن من جهتنا نحن، عملنا على توحيد جماعات المعارضة في جنيف ونحن ندعم القرار 2254 الذي يدعو إلى وضع دستور جديد وإجراء انتخابات”، مضيفاً إن “دعوة إيران إلى طاولة المفاوضات هي كدعوة مهووس بإشعال الحرائق إلى إخمادها”.

وشدد الجبير على أنه “على جميع الميليشيات الأجنبية مغادرة سوريا حيث لا عمل لديها هناك وأن الحلّ هو بين السوريين أنفسهم”.

أما بالنسبة للعراق فقال وزير الخارجية السعودي إن “الحكومة العراقية انتصرت على داعش وبدأت عملية مصالحة وطنية وتستعد لانتخابات جديدة في الربيع″، مشيراً إلى أن “السعودية عززت علاقاتها مع العراق وفتحت الأجواء للمرة الأولى منذ قرابة 27 عاماً وتم وضع آلية للتنسيق بين الحكومتين وأطلقت عملية الاستثمار والتبادل التجاري فضلاً عن وجود سفارة لها في بغداد وقنصلية في كل من أربيل والنجف والبصرة”.

وحول ما إذا كان تشارك الرؤية نفسها تجاه إيران مع إسرائيل يجعل من الأخيرة حليفة للسعودية ردّ الجبير “لإسرائيل مصالحها الخاصة ولنا مصالحنا وليست لدينا أي علاقة معهم”، واصفاً الانتقادات التي وجهت للسعودية على خلفية موقفها غير الحازم من القرار الأميركي بشأن القدس بأنها “سخيفة”، مشيراً إلى موقف الرياض بشأن اعتبار القرار الأميركي “قراراً خاطئاً”.

لكن الجبير قال إن “ذلك لن يؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن اللتين لطالما كانتا على خلاف حول فلسطين منذ 1949 لكن ذلك لم يعرض علاقتهما الاستراتيجية للخطر”، مضيفاً إن “كل بلد يجب أن ينظر إلى المصالح المشتركة مع شركائه ويصل إلى تسوية معهم حيث توجد خلافات”.