قررت الحكومة الموريتانية اليوم السبت، إجلاء رعاياها في السودان خلال الساعات المقبلة، على مرحلتين على أن تكون المحطة الأخيرة في العاصمة نواكشوط.
وقال مصدر مطلع لـ«صحراء ميديا» إن السفارة الموريتانية في الخرطوم أجرت اتصالاتها في الأيام الماضية مع «جهات القرار في البلد وجعلتهم في الصورة أولا بأول عن المستجدات حتى اتخذ قرار الإجلاء».
وأكد المصدر الذي فضل حجب هويته، أن الجالية التي تزيد أعداها عن المائة، «جميعها بخير وحظيت منذ الوهلة الأولى باهتمام وتأطير السفارة» وفق تعبيره.
وتحفظ المصدر على تفاصيل رحلات إجلاء الرعايا الموريتانية لـ«أسباب أمنية» مكتفيا بأن الإجلاء «سيتم بالتعاون مع دول أخرى» دون تحديدها.
وكان الجيش السوداني قد وافق اليوم السبت على توفير المساعدة اللازمة لإجلاء رعايا أجانب، وسط استمرار القتال في أنحاء من العاصمة الخرطوم، على الرغم من تعهدات طرفي الصراع في السودان بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.
وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن القتال الذي اندلع في مطلع الأسبوع الماضي بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي أسفر عن مقتل أكثر 400 شخص وإصابة نحو 3551 آخرين.
وأورد بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أن البرهان وافق على المساعدة في تأمين عمليات إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية لمختلف الدول، وذلك بعد إعلان حميدتي استعداد قوات الدعم السريع فتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة جزئيا لتمكين “الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام”.