توقع عالم وراثة أميركي شارك في بحث علمي رائد أن تطرح خلال خمس سنوات مستحضرات تجميل وأدوية جديدة لعلاج الحالات المرتبطة بتقدم العمر مثل سقوط الشعر وظهور التجاعيد استنادا لدور عضيات صغيرة في الخلايا مسؤولة عن ظهور هذه الحالات، وكذلك ظهور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
وقال كيشاف سينغ، وهو عالم الوراثة ومؤسس "يوفا بايوساينس" وهي شركة ناشئة تتبع جامعة آلاباما الأميركية، إن الحلول العلاجية الجديدة ستعتمد على نتائج البحث العلمي الذي وصفته الجامعة بأنه بمثابة "خرق علمي".
وخلص البحث الذي قامت به الجامعة ونشرت نتائجه في عام 2018 إلى قدرة "الميتوكوندريا" على علاج مشكلات تقدم العمر التي يعاني منها ملايين البشر.
و"ميتوكوندريا" هي عضيات توجد في الخلايا البشرية وتحول نواتج الغذاء إلى طاقة تفيد الجسم.
وقال سينغ إن استنفاد الحمض النووي منها مرتبط بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري والاضطرابات العصبية المرتبطة بالعمر والسرطان.
وقد أجرى سينغ وزملاؤه في جامعة آلاباما بتجربة على فئران لدراسة تأثيرها على علاج أمراض الشيخوخة.
وقام الباحثون بإحداث طفرة جينية تسببت في خلل بوظيفة الميتوكوندريا في الفئران، ما تسبب في إصابتها بالتجاعيد وسقوط الشعر.
واكتشف الباحثون أنه بتعطيل عمل هذه الطفرة واستعادة وظيفة الميتوكوندريا، استعادت الفئران الحالة الطبيعية للجلد والشعر. ولقيت نتائج هذا البحث اهتماما من جهات علمية رائدة، من بينها المعهد القومي للصحة في أميركا (NIH).
ويتوقع سينغ أن تتم في المرحلة المقبلة معرفة التركيبة الكيمائية التي من شأنها تعزيز وظيفة الميتوكوندريا في الجسم، وتكهن أن تكون أولى منتجات الشركة عبارة عن علاج موضوعي يوقف نمو التجاعيد وسقوط الشعر، وربما استعادة الضرر الذي حدث بالفعل بسبب تقدم العمر.
ويقول الباحث إن الهدف الحالي هو أن "نشعر وأن نبدو أصغر عمرا" أما الهدف بعيد المدى هو توسيع الفترة الزمنية التي يعيشها الإنسان بصحة جيدة من خلال معالجة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
الباحث قال إن "الإمكانات هائلة" وتوقع علاجا رائدا خلال سنوات قليلة من الآن يعتمد على نتائج هذا البحث.
المصدر: أصوات مغاربية