اسرائيل تستحضر ضرب مفاعل سوريا النووي للتغطية عن عجزها بعد سقوط طائرتها الـ “اف 16”

أربعاء, 03/21/2018 - 14:51

اليوم انفو : كشفت إسرائيل اليوم عن ضرب ما يفترض أنه المفاعل النووي السوري سنة 2007، وتتزامن هذه التصريحات مع عجز إسرائيل تكرار أي ضربة ضد الأهداف العسكرية الموجودة في سوريا. وتدرك تل أبيب أن التحذير الروسي للولايات المتحدة بالرد عسكريا إذا جرى استهداف مصالحها في سوريا يعنيها هي أولا.

وبدون مناسبة محددة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور لبيبرمان أن الجيش الإسرائيلي استهدف مفاعلا نوويا سوريا سنة 2007 في دير زور، ونفت دمشق هذه المزاعم وقتها. وكرر الوزير تحذيره الى إيران إذا طورت أسلحة نووية.

وتبدو تصريحات ليبرمان، حسب المراقبين،  غريبة وبدون مناسبة قيمة، ولكنها تأتي بدون شك للتغطية على عجز إسرائيل تكرار أي هجوم جوي ضد مصالح عسكرية في سوريا سواء كانت لحزب الله أو إيران أو النظام السوري. وأصبحت إسرائيل عاجزة عن استهداف أهداف عسكرية منذ نجاح مضادات دفاعية جوية سورية في إسقاط الطائرة “اف 16” منذ شهر ونصف.

وكانت موسكو قد حذرت الأسبوع الماضي واشنطن من مغبة شن هجوم على دمشق يستهدف مصالح روسيا، وسيكون الرد العسكري على مصدر النيران. وهذا يعني في القاموس العسكري التصدي للطائرات الأمريكية التي ستتولى القصف أو استهداف البوارج الأمريكية التي ستنطلق منها صواريخ توماهوك.

ومن الناحية العسكرية، تدرك موسكو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشن اي هجوم على سوريا في الظروف الحالية لأن قاعدته الانتخابية ضد التدخل العسكري أو قصف سوريا، وبالتالي، فالتنبيه والتحذير العسكريين موجهين الى إسرائيل بالخصوص وتحذيرها من مغبة مغامرة جديدة بقصف دمشق.

وإذا كان الكرملين قد هدد بضرب بوارج عسكرية بعيدة، فسيكون الحال سهل للغاية مع ضرب أهداف عسكرية إسرائيلية قريبة من سوريا لا تفصلها سوى عشرات الكيلومترات، وهذا يجعلها هدفا سهلا للسلاح الروسي المتقدم.

وما زالت إسرائيل لم تفك لغز سقوط طائرة “اف “16، ولا تدري هل بسلاح روسي جديد منحته لسوريا، أم مضادات روسية طورتها إيران. وهذا ما يفسر عجزها عن توجيه ضربة جديدة الى سوريا، علما أن عقيدتها العسكرية تتجلى في “إهانة الخصم مرات ومرات” أو ما يعرف بـ “قتل الجنين ولو في بطن أمه إذا كان يشكل خطرا”.

الفيديو

تابعونا على الفيس