زكّى المؤتمر الأول لحزب “جبهة العدالة والتنمية” الجزائري (إسلامي معارض)، مساء السبت، مؤسسه المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله لولاية جديدة مدتها خمس سنوات.
جاء ذلك في ختام جلسات المؤتمر التي انعقدت غرب العاصمة الجزائر طيلة السبت.
وجاء في بيان مقتضب نشره الحزب: “تم انتخاب الشيخ عبد الله جاب الله رئيسا لجبهة العدالة والتنمية” في ولاية تمتد لخمس سنوات وفق القانون الداخلي للحزب.
وسابقا تم تداول معلومات في وسائل الإعلام المحلية مفادها أن جاب الله ينوي الانسحاب من قيادة الحزب “لعدم رضاه عن آدائه في الساحة السياسية” لكن المؤتمر زكاه للمنصب مرة أخرى .
كما قرر الحزب استحداث منصب أمين عام للجبهة سيتم انتخابه بعد أسبوع من قبل المجلس الشوري (أعلى هيئة قيادية في الحزب) وفق مصادر منه.
وقال جاب الله للصحفيين في وقت سابق السبت إنه “لم يفكر في اعتزال السياسة نهائيا بل فكر في وضع نهاية لنضاله الحزبي كما رفض الترشح لولاية أخرى، غير أن القيادات في الحزب رفضت رغبته وأصرت على بقائه”.
ويعد حزب “جبهة العدالة والتنمية” من أهم الأحزاب الإسلامية في الجزائر المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين.
ودخل آخر انتخابات برلمانية جرت في مايو/ أيار الماضي ضمن تحالف يضم إلى جانبه حركتي “النهضة” و”البناء الوطني”، لكن هذا التحالف حصد نتائج وصفت بـ”المخيبة” بحصوله على 15 مقعدا من بين 462 جرى التنافس عليها.
ويرأس عبد الله جاب الله (61 سنة) وهو أحد الزعماء الإسلاميين المعارضين، حزب جبهة العدالة والتنمية منذ مؤتمره التأسيسي عام 2012.
وكان جاب الله أسس وترأس في السابق حزبين إسلاميين هما حركتا “النهضة ” و”الإصلاح” غير أنه غادرهما بعد خلافات مع قيادات فيهما وصلت أروقة العدالة.
وترشح هذا السياسي عدة مرات لانتخابات الرئاسة منذ التسعينيات، كما أنه يعد من أوائل المعارضين الإسلاميين في البلاد منذ حقبة العمل السري في ثمانينيات القرن الماضي.