إصدار "إعلان نواكشوط حول التعليم الفني والمهني في الوطن العربي"

اثنين, 03/27/2017 - 09:45

اختتمت مساء أمس الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال المؤتمر الأول للوزراء والقيادات المسؤولة عن التعليم الفني والمهني لى مستوى الوطن العربي.

 

المؤتمرون ناقشوا خلال يومين عروضا تتعلق بتطوير التعليم الفني والمهني باعتباره أولوية من اولويات العمل العربي المشترك ومجالا حيويا من مجالاته يستوجب النهوض به.

 

مختار ملل جا وفي كلمة له بالمناسبة أعرب عن امتنانه للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على الجهود الجبارة التي بذلتها في تحضير وتنظيم وإعداد مخرجات هذا المؤتمر،مضيفا ان المؤتمر" كان فرصة لتداول جملة من المواضيع المرتبطة بالتعليم الفني والمهني ، كواقع التعليم الفني والمهني بالدول العربية والتجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم الفني والمهني و نقاش ورقة تتعلق باقتراح رؤية لتطوير التعليم الفني والمهني في الوطن العربي".

 

واضاف "ان التوصيات البناءة والنتائج القيمة التي تم التوصل إليها ستساهم في بناء جهاز عربي مندمج للتعليم الفني والمهني، على مستوى تطلعات القادة والشعوب يكون قادرا على تحقيق الاهداف السامية في مجال التنمية الاقتصادية وكذلك الاجتماعية".

 

كا ثمن مشاركة الوزراء وتجشمهم عناء السفر من أجل الإشراف المباشر على أعمال هذا المؤتمر، كما هنأ لجنة التنظيم والخبراء الذين تولوا إعداد وعرض النقاشات التي تم اثراؤها من طرف المشاركين .

 

أما من يمثل المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد عبد الخالق مدبولي النتائج التي توصل إليها المشاركون مؤكدا على انها ستشكل لبنة تنضاف للعمل اللعربي في مجال التعليم التقني والمهني.

 

 

واصدر المؤتمرون في ختام اعمالهم "إعلان نواكشوط حول التعليم الفني والمهني في الوطن العربي" الذي تضمن الالتزام بالمبادئ والتوجّهات الأساسية التالية، والعمل على تحقيقها من خلال السياسات والقرارات وخطط العمل التنفيذية من خلال النقاط التالية:

 

أولا: التعليم الفني والمهني كأداة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

 

ثانيا: التعليم الفني والمهني الراقي والمتطور يحد من اعتماد الدول العربية على العمالة الوافدة، ومن نزيف العقول والكفاءات العربية وهجرتها.

 

ثالثا: التعليم الفني والمهني نمط أساسي من أنماط التعليم، يضمن تنمية المهارات والمعارف، وتزويد سوق العمل بكفاءات وطنية ذات جودة عالية.

 

رابعا: التعليم الفني والمهني الذي نطمح إلى بنائه هو الذي يركز على تنمية المهارات، ويشجع على الإبداع والابتكار، ويؤدي إلى بناء الإنسان وخلق المواطن المنتج الذي يساهم في بناء وتنمية المجتمع العربي.

 

خامسا: النهوض بالتعليم الفني والمهني وربطه بالتنمية الشاملة هو مشروع وطني يستوجب مشاركة شاملة من كل الأطراف في المجتمع، ويتطلب مساهمة فاعلة من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في رسم السياسات والتمويل والحوكمة.

 

سادسا: التعليم الفني والمهني هو أولوية من أولويات العمل العربي المشترك، ومجالا حيويا من مجالاته، يستوجب النهوض به وتطويره، مستوى مناسبا من التنسيق والتكامل بين الدول العربية في جميع جوانبه.

 

سابعا: المؤتمر العربي للوزراء والقيادات المسؤولة عن التعليم الفني والمهني هو أداة مهمة من أدوات التنسيق العربية تستدعى المصلحة العربية المشتركة انعقاده بصفة دورية.

 

وأكد الاعلان العزم على استمرار التنسيق والتشاور حول قضايا الارتقاء بالتعليم الفني والمهني في الوطن العربي وتعزيز مكانته في المجتمعات العربية، وضمان مساهمته في تحقيق الأهداف التنموية للدول العربية.

 

ووجه المشاركون في ختام المؤتمر برقية شكروتقدير لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيزوللحكومة والشعب الموريتاني على العناية التي حظوا بها في بلدهم الثاني.

 

وجرى الاختتام بحضورالامين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال والامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والمستشارين والمديرين المركزيين بالوزارة.