الموت يتربّص بمليار مدخّن قبل نهاية القرن

أحد, 10/25/2015 - 23:22

نشرت صحيفة استرالية توقعات لخبراء تتكهن بوفاة اكثر من مليار شخص خلال القرن الحالي نتيجة التدخين.

وقالت "ذي نيو دايلي" ان الباحثون وصفوا التدخين بمرض "القرن العشرين"، حيث أودى بحياة أكثر من 100 مليون شخص على سطح الأرض، وسط توقعات أن يرتفع عدد الوفيات بنحو عشرة أمثال بحلول عام 2100.

ويراهن العلماء على سياسات التوعية التي تعتمدها الدول المتقدمة للحد من التدخين، بينما تعاني الدول المتخلفة ارتفاعا ملحوظا بنسبة المدخنين ومنها الصين واندونيسيا والهند وفيتنام، ويقترح الباحثون على الدول انتهاج سياسة صارمة تجاه التدخين كرفع الضرائب على الدخان وحظر بيعها و تدخينها في كل الأمكنة، وتساعد هذه الإجراءات والتدابير على خفض النفقات على الشؤون الصحية.

وحسب اخر تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن شخصا واحدا يموت بمرض مرتبط بالتدخين كل 6 ثوان، مما يعادل 6 ملايين حالة وفاة سنويا.

ومن المتوقع وفق نفس المصدر أن يرتفع هذا العدد الى 8 ملايين بحلول عام 2030 ما لم تخذ اجراءات مشددة للسيطرة على ما تصفه المنظمة "بوباء التبغ."

وتطالب المنظمة الصحية الحكومات بزيادة الضرائب المفروضة على السجائر وغيرها من منتوجات التبغ من أجل انقاذ الأرواح وجباية الأموال لاستخدامها في تعزيز الأنظمة الصحية.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته تحت عنوان "وباء التبغ العالمي 2015" إن عددا محدودا جدا من الحكومات تستخدم عوائد الضرائب المتأتية عن التبغ بصورة مثلى لتوعية الناس بمضار التبغ واقناعهم بالاقلاع عن استخدامه او لمساعدتهم على ذلك.

ومن المعلوم أن التدخين يعتبر واحدا من 4 عوامل مسببة للأمراض غير المعدية كالسرطان وامراض الرئة والقلب والدورة الدموية وداء السكري.

وتسببت هذه الامراض بموت 16 مليون شخص دون سن الـ 70 في عام 2012، 80 بالمئة منهم في الدول الفقيرة والمتوسطة الحال.

يذكر ان باحثين توقعوا ان واحدا من بين كل ثلاثة شبان في الصين سيلقى حتفه في نهاية المطاف بسبب التدخين ما لم ينجح قطاع كبير منهم في الاقلاع عن هذه العادة.

وقال ليمينغ لي الاستاذ بأكاديمية العلوم الطبية في بكين الذي شارك في الاشراف على تحليل كبير لهذه القضية "دون تحرك سريع جاد واسع النطاق لخفض مستويات التدخين ستواجه الصين أعدادا كبيرة من الموت المبكر".