ندوة علمية في انواكشوط حول مسؤوليات المعلم

جمعة, 02/27/2015 - 20:24

افتتحت صباح أمس الخميس بمدرسة تكوين المعلمين بانوا كشوط ندوة علمية تحت عنوان"مسؤوليات المعلم بين الضمير المهني والوازع الديني" منظمة من طرف مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط.
وتتضمنت الندوة ثلاثة عروض قدمها فقهاء وخبراء في مجال التربية والتعليم حول الأبعاد المهنية والدينية والتربوية لمهمة المدرس.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد الامين العام لوزارة التهذيب الوطني عيسى ولد بلال أن هذه الندوة تدخل في إطار الجهود التي يبذلها القطاع لإعادة الاعتبار لمهنة التدريس من خلال استنهاض الضمير المهني والديني والوطني من  أجل إعادة بناء شخصية المدرس بوصفه حجر الزاوية في المنظومة التربوية حتى يتبوأ مكانته اللائقة قدوة حسنة ومرجعا للمجتمع.
وأضاف أن قطاع التهذيب الوطني يسعى إلى الرفع من مكانة المدرسين والتحسين من المردودية التربوية للتلاميذ انطلاقا من تعليمات رئيس الجمهورية الهادفة إلى عصرنة التعليم والرفع من مستواه ونوعيته لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.
وبدوره أشار مدير مدرسة تكوين المعلمين با نواكشوط محمد بوبكر ولد ختاري إلى أن تنظيم هذه الندوة يعد ضمن الأنشطة التكوينية المبرمجة في خطة عمل المدرسة للعام الدراسي الحالي الرامية إلى تطوير الكفاءات المهنية والسلوكية لدى التلاميذ المعلمين تجسيدا لنداء رئيس الجمهورية القاضي بجعل سنة 2015 سنة تعليم بامتياز مضيفا أن الخطة العامة لعمل المدرسة تم بناؤها بما يستجيب لتوجهات قطاع التهذيب الوطني الرامية إلى تحسين التعليم وجودة التكوين.
وقال إن موضوع هذه الندوة يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لأداء الموظفين عموما ولعطاء المدرسين على وجه الخصوص باعتبار الضمير المهني السلطة الخفية التي تحكم عمل الموظف وأدائه.
وذكر مدير المدرسة بمكانة المدرس عبر العصور وفي بلاد شنقيط ودوره في بناء الأمم والمجتمعات من الناحية الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا إلى أن هذه المكانة حصل عليها المدرس بفضل تحليه بالضمير المهني المرتكز على الوازع الديني والأخلاقي واحترام المهمة النبيلة المسند إليه.
ونبه إلى أن إعادة الاعتبار لمهنة المعلم لن تتحقق ما لم يتحلى بالضمير المهني المستمد من الوازع الديني والمهني والتربوي.