عليكم نور من الله يا شهداء الحرم : بقلم : ابوبكر ولد محمد

جمعة, 09/25/2015 - 19:53

من كان يظن ان هذا العام يحمل هذا القدر من الشهداء من حق كل ام او زوجة او اخ او اخت او اب فقد شخصا غاليا علينا كلنا في هذه الحوادث المتلاحقة ان يفرح بهؤلاء الشهداء ولا يحق لاهالي الشهداء  ان يحزنوا عليهم فمصيرهم معروف الا وهو لقاء الرحمن في جنات الخلد حيث لا زحام ولا رافعات فهنيئا لكم يا ضيوف الرحمن ، بل الاحرى على اهاليهم ونحن من ورائهم ان نحزن على انفسنا لاننا ما زلنا في عالم الغيب لا نعرف ما هي خواتمنا ، واقول لاهل هؤلاء الشهداء ان يصبروا ويصابوا واليتاكدوا ان مثواهم الجنة انشاء الله حيث النعيم الابدي والراحة المطلقة وغيره كثير ، لذا علينا ان نصبر ونحتسب الاجر عند الله ، قال تعلى : "وتواصو بالصبر.."  وقال تعالى : " وبشر الصابرين..." وقال ايضا : لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون" بالله عليكم هل يخاف عليهم وهم الان في راعية وضيافة الخالق جل جلاله ونعم المضيف ، و كان لسان حالهم يقول قد صدقنا الله وعده ،الف رحمة ونور على ارواحكم الطاهرة ، 
ومن هذا المنظلق احب ان انوه الى الذين يتهمون المملكة العربية السعودية بالتقصير انها احرس على الحجاج منكم لكن لا ينفع حذر من قدر هذا شيئ قد كتب قبل خلق الخلائق في اللوح المحفوظ ولا يصح ان نتهم السعودية باي اتهام فمذ وعينا وهي تحافظ على شعائر الحج وامن الحجاج الى يومنا هذا لكن كما يقول المثل المصري " الي مكتوب على الجبين لازم حات شوف العين " وينبغي على الكل ان يتقي الله في نفسه وان كنتم يامن تشككون في ان السعودية لم تفعل ما ينبغي فعله لامن الحجاج هذا  اعتقاد خاطئ و غير صحيح لكن كما هو معروف عمل بني آدم لا يخلوا من النقصان ، فالاجدى ان نتعاطف مع السعودية لان المصاب اعظم عليهم منا ، لكن ان دققنا في الامر قليلا نتوصل الى ان هذا قضاء وقدر لا مناص منه ، فرحمهم الله جميعا ورحمنا ، ظاهريا هم اموات لكن الحق قال ان الشهداء احياء عند ربهم والخالق بدوره يرزقهم الى ما شاء
وفي الاخير ينبغي للالسن الطويلة والمتسيسين و من يبحثون عن الشهرة و المناصب العالية ان يجدوا لانفسهم ما يوصلهم لذاك بعيدا عن مكة وحجيجها  ، فالحجاج ضيوف على المملكة و المملكة ضيفة على ضيوف الرحمن كيف يصدق عاقل ان السعودية ستتهاون في امن و أمان ضيوف الرحمن هذا لا يقبله عاقل ، المسالة ابسط من هذا بكثير الا وهي " قضاء وقدر " هذا ما ينبغي ان يقوله المسلم اما ضعيفوا الايمان يبحثون عن اسباب واهية ، ينبغي  ،وينبغي ،ما ينبغي هو الحمد والشكر على ان  المصيبة بهذا القدر فرحم الله من استشهد وقوى من بقي على اتمام المناسك .