أجه ولد السالك رئيس تجمع الناقلين في الحضر وبين الحواضر"GTU" في حوار مع "اليوم إنفو"

سبت, 02/21/2015 - 14:25

ـ اليوم إنفو: نحاور في هذا اللقاء أحد أبرز الفاعلين في قطاع النقل ورئيس اتحادية :" تجمع الناقلين في الحضر وبين الحواضر" المعروفة اختصارا ب " GTU" السيد أجه ولد السالك نحاوره حول واقع قطاع النقل في موريتانيا والدور الذي تضطلع به الاتحاديات في تنظيم النقل وتعاطي سلطة التنظيم مع الاتحاديات ورؤيته لإصلاح قطاع النقل .

بداية أهلا بكم

ـ اليوم إنفو:ما الهدف من تأسيس الاتحادية؟

ـ أجه ولد السالك :أولا أشكر موقع "اليوم إنفو"على إتاحة هذه الفرصة في هذا الوقت للحديث عن النقل وواقعه.

الهدف من تأسيس الإتحاديات هو تحقيق العدالة بين الناقلين عن طريق خلق نوع من المساوات بين القوي والضعيف كما أنها تعمل على صيانة السيارات .

كما أنها تضطلع بدور أخر مهم وهو الدفاع عن الناقلين والمساهمة في تذليل الصعاب التي تعترض سبيلهم.

ـ اليوم إنفو: هل تقوم الإتحاديات اليوم بهذا الدور؟

ـ أجه ولد السالك : نعم مازالت الإتحاديات تضطلع بهذا الدور الذي كانت تقوم به في السابق فنحن لدينا مجموعة من المنتسبين ندافع عنهم عندما يتعرضون لأي ظلم ونقف معهم عندما تعترضهم مشكلة حتى يتم التغلب عليها.

ـ اليوم إنفو: ماهي ظروف نشأة سلطة التنظيم؟

ـ أجه ولد السالك : سنعود إلى الوراء قليلا كان هناك ما يعرف بالمكتب الوطني للنقل الذي يضم ست اتحاديات ويرأسه شخص تابع لوزارة النقل والاتحاديات هي :FTMـ FGTـ GTUـ GMTـ FMTRـ FCHTN

وساعدت الدولة هذا النظام وابتداء من العام2006تضاعف عدد الاتحاديات حتى بلغ 33اتحادية لدي أسماءها واعرفها كلها واستمر الحال على هذا الوضع حتى مجيء الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز حيث طلب منا اللقاء في أيام تشاورية للاتفاق على نظام موحد لكن لم يتم الاتفاق على شيء وعندها طلبنا من الدولة إنشاء سلطة التنظيم الموجودة حاليا.

ـ اليوم إنفو: هل تم تمثيل الاتحاديات في هذه السلطة؟

ـ أجه ولد السالك : نعم وتم ذلك عن طريق شبه امتحان لجميع الاتحاديات أي لـ 33التي ذكرت لك سابقا وكانت هناك معايير للتصويت كاعتبار كل سيارة تتبع لاتحادية صوت لكن يجب أن تمتلك السيارة:بطاقة تأمين ـ رخصة سياقة خضراءـ بطاقة رمادية ـ ضريبة 2011.

وأفرز هذا الامتحان 11اتحادية اعتبرتها الدولة تتوفر على المعايير المطلوبة وكانت اتحاديتنا "GTU" من ضمنها وقسمت الدولة هذا العدد فجعلت 9اتحاديات في المكتب التنفيذي لسلطة التنظيم واتبعت اتحاديتين لوزارة النقل .

ـ اليوم إنفو: ماهي الخطوة الموالية التي قامت بها سلطة التنظيم؟

ـ أجه ولد السالك : عقدنا اجتماعا ضم ممثلا عن سلطة التنظيم وممثلين عن الاتحاديات وبحضور الوالي واتفقنا مع سلطة التنظيم على وضع الطابع ما يعرف محليا ب"تامبوه"على سيارات الأجرة وعلى إنشاء محطات للنقل في العاصمة وكانت في البداية 6 محطات ثم تضاعف عددها لتبلغ اليوم 79محطة وفي الاجتماع تعهدت سلطة التنظيم بوضع الطابع على السيارات  وفي هذا الاجتماع تم إعفاء سيارات ما يعرف محليا ب "تودروا" من الضريبة السنوية ومن البطاقة المهنية وفي يومين فقط وضعت السلطة الطابع على 70سيارة بكلفة 120000أوقية فرجعوا لنا لطلب خطة بديلة فاقترحت عليهم إسناد المهمة لصاحب الاتحادية التي تتبع لها السيارة فوافقوا.

ـ اليوم إنفو:  هل التزمت الأطراف بهذا الاتفاق؟

ـ أجه ولد السالك : للأسف لم تلتزم سلطة التنظيم بهذا الاتفاق ففي 25نوفمبرالماضي اقترحت علينا استبدال الطابع ورفضت شخصيا هذا الإجراء أولا ثم التقينا واتفقنا على معايير للطابع الجديد "طابع سلطة التنظيم"كالتزام السيارة ببطاقة الاتحادية وتحديد الخط لكن أصحاب المحطات يشكون باستمرار من غياب السلطة .

ـ اليوم إنفو: أنتم ممثلون في سلطة التنظيم ومع ذلك تشكون من تصرفاتها ألا ترى أن هناك شيئا من عدم الواقعية؟

ـ أجه ولد السالك :نعم نحن ممثلون في المكتب التنفيذي لسلطة التنظيم لكن بمن بأشخاص لايمثلون النقل الحضري وليست لديهم أي معرفة به ونحن نطالب الدولة بإشراك أصحاب النقل الحضري في المكتب التنفيذي وهذا مهم للدولة فمدا خيل السيارة الصغيرة تضاعف مدا خيل الشاحنة وبالتالي يجب إعطاء عناية لهم.

ـ اليوم إنفو:الدولة تبنت مؤخرا قرارا بتحديد عمر معين للسيارات المسموح بإدخالها وهو قرار يضر بالمواطن لماذا لم تقفوا في وجه هذا القرار؟

ـ أجه ولد السالك :نحن وقفنا ضد هذا القرار لعلمنا بأن المتضرر الأول والأخير منه سيكون المواطن الضعيف لكن رد الدولة هو أن موريتانيا ليست مقبرة ونحن من ناحية معها في هذا التوجه ولا نريد أن تكون موريتانيا مقرا للنفايات لكن يجب على الدولة فتح بنوك للدعم تمكن أصحاب السيارات من الحصول على قروض تمكنهم من استبدال سياراتهم أو إعادة  تأهيلها وإذا كانت لاتثق بأصحاب السيارات فهناك الاتحاديات ورؤساؤها لديهم القدرة على ضمان هذه القروض على أصحاب السيارات وعندما يتوفر هذا المطلب يمكن سن مثل هذا القرار.

ـ اليوم إنفو: ماهي علاقتكم بالاتحاديات ؟وبالتجمع العام لأمن الطرق؟

ـ أجه ولد السالك : علاقتنا بالاتحاديات علاقة طيبة ليست لدينا أي مشكلة مع أي منها فأنا لست معارضا ولا مواليا وإنما أنا شخص أدافع عن مجموعة من الناقلين .

أماما يخص التجمع العام لأمن الطرق فنحن نرى أنه جهاز تابع للدولة كالشرطة ننظر له نظرة تقدير كسائر مؤسسات الدولة.

ـ اليوم إنفو:ألم تحصل لديكم مؤخرا مشكلة مع التجمع العام لأن الطرق؟

ـ أجه ولد السالك :نحن نرى أن الدولة ليست جادة في إصلاح النقل لأنها لم تتجه إلى أهل النقل وإنما أسندت المسألة لسلطة التنظيم ولأشخاص قد تكون لديهم الخبرة الإدارية لكن ليسوا على اطلاع بخفايا النقل وأوضاع أهله وفيما يخص المشكلة التي تحدثت عنها فقد ظلمتنا سلطة النقل قبل أمن الطرق لأن السلطة اتفقت معنا كما قلت لك سابقا على إعفاء سيارات "تودروا"من "اللصانص" وعندما أوقف التجمع العام لأمن الطرق تلك السيارات على نفس المسألة لم تتدخل سلطة التنظيم في الوقت المناسب .

وعندما عقدنا اجتماعا لم تتم تسوية المشكلة بشكل نهائي وإنما تم تأجيلها وبالتالي مازالت قائمة فيمكن توقيف سياراتنا في أي وقت والمشكلة الآن أن أي سيارة يتم توقيفها تدفع عنها 2000أوقية للبلدية و7500أوقية لسلطة التنظيم و3000أوقية للخزانة وهذا كله بسبب اللصانص .

وأذكر هنا أن قانون النقل أن أي سيارة لايمكن توقيفها إلا بسبب ضريبة فلا يمكن توقيفها بسبب رخصة السائق.

ـ اليوم إنفو: ما هو موقفكم من ممارسة الأجانب للنقل في العاصمة؟

ـ أجه ولد السالك : هذا شيء نرفضه بالطبع لكنه قليل وفي منطقة محددة وعلى خط معروف .

ـ اليوم إنفو: ماهي أسباب أزمة النقل في العاصمة؟

ـ أجه ولد السالك :أسباب أزمة النقل تعود في المقام الأول إلى قلة النظام وانعدام الطرق كما أن انعدام الباصات وقلتها ساهم في انعدام النقل .

ـ اليوم إنفو: ماهي الخطوات العملية لإصلاح النقل؟

ـ أجه ولد السالك : عندما تقوم الدولة بعقد اجتماع بين أهل النقل للتشاور وإسناد النقل للاتحاديات تحت إشراف رئيس سلطة التنظيم سيتم توفير النقل وإصلاحه.

ـ اليوم إنفو:هل من كلمة أخيرة ؟

ـ أجه ولد السالك :في نهاية هذا اللقاء أتوجه إلى الدولة بأن تتجه إلى قطاع النقل وتوفر له الدعم كسائر القطاعات وأن تفتح بنوكا لدعم الناقلين كما أطالب الدولة بخفض المحروقات كما انخفضت في الدول المجاورة كما أطالب أخيرا الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمد يد العون للاتحاديات.

ـ اليوم إنفو: شكرا جزيلا لكم