الافتتاحية.....العنوسة العيطه لحكت ملان

أربعاء, 09/09/2015 - 21:48

يايو يو لبار أخلانا .....قبل سنوات صدحت حنجرة فنانة الشعب ديمى منت آبه بهذه الكلمات ،التي غنتها على لسان نساء هذه الأرض ،بعد أن وصلت ظاهرة العنوسة إلى أبعد حدود .

منتشرة انتشارا خطيرا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه ثلاثة ملاين ،لكن هذا الانتشار يعزوه بعض الباحثين الاجتماعين إلى التحول الذي شهده المجتمع و الترحال من الريف إلى المدن ،فتلك الهجرة التي شهدتها البلاد مطلع السبعينيات الناتجة عن ذاك الجفاف الذي ضرب البلاد آنذاك ،كما أن للفوارق الاجتماعية دورها البارز في انتشار هذه الظاهرة إضافة إلى البطالة المنتشرة في صفوف الشباب ،الشيء الذي جعل فئة الشباب تعزف عن الزواج ،والظروف الاقتصادية القاسية وسيطرت الأهالي على خيارات الأبناء والبنات والتحكم في قراراتهم،أمور من بين أخرى ساهمت في هذا الارتفاع الجنوني للعنوسة .

هنا فتاة ترسم في مخيلتها فارس أحلامها ،لكن الأحلام شيء والواقع شيء آخر.

ترفض طلب كل من تقدم إليها وتنتظر لحظة قدوم ذلك الفارس ،وحين تتقدم في السن تصبح غير مرغوب فيها فتنظر يمينا وشمالا فإذا بها وحيدة معزولة ،لتعرف وقتها أنها فعلا قد فاتها القطار.

وهناك عاشق حد الجنون قد رسم هو الآخر في مخيلته شريكة حياته ،وأصبح يرتب أموره وينتظر تخرجه من الجامعة ، والتوظيف بالنسبة له مسألة وقت ،فيخطط لكل شيء ،وعندما يتخرج من الجامعة يكتشف أن كل هذا وذاك مجرد أحلام ،ليلتحق  بعد ذلك بطابور  حملة الشهادات العاطلين عن العمل.

ليقف عاجزا عن تحقيق أحلامه ويصبح همه الوحيد هو فرصة عمل لا أقل ولا أكثر .

أما الزواج فذاك لم يعد يستطيع التفكير به.

 

بقلم :ادومو ولد غالى