الافتتاحية

اثنين, 09/07/2015 - 11:14

تختلف الألسن وتتعد الثقافات في هذا المجتمع, وذلك هو أهم ما يميز سكان هذه الأرض, الذين ضربوا نموذجا في التعايش السلمي والوحدة والانسجام والاحترام بين مكوناته الاجتماعية ,ولم لا وهو مجتمع يجمعه دين واحد وتاريخ واحد ووطن واحد ومصير مشترك .

وحين تيمم وجهك صوب إحدى مدنه الداخلية سترى الخيمة جنبا إلى جنب مع "جونكية" والدراعة الزنجية في عناق مع الفضفاضة واللغة لم تعد حكرا على أحد هناك فالكل يتحدث بلغة الآخر, وفي المناسبات الاجتماعية والأعياد سيبهرك ذلك التنوع الفريد من نوعه , هنا "التيدنيت" وهنا "نيفارة"

إنها موريتانيا التنوع والجمال والأصالة , وهذا التنوع ثراء ويمكن استغلاله, مادام الكل يحترم الآخر ويحترم له خصوصيته, نعم  ضرب الموريتانيون في القدم درسا في التكافل والتعايش السلمي, ونشر الجميع الدين الإسلامي في مشارق ومغارب القارة السمراء

زادهم الإيمان بالله والصبر والعزيمة التي لا تلين , وشعارهم الوسطية والاعتدال والجدال بالتي هي أحسن , كما حارب الاستعمار ولقنوه درسا لن ينساها فكل الشرائح دافعت عن هذه الأرض وبذل كل غال ونفيس في سبيل استقلالها وكرامتها واليوم علينا أن نفهم بأن:

وحدتن قوتن**مفروظ وحدتن

مختلف لسنتن**ديانتن وحده

شعب أصيل ؤفتن***عدن ماهي رده

بالوحده معروفين***نحن والموده

والتكافل والدين***ولا مده وحده

بقلم: ادومو ولد غالي