ولد حدمين الحمى الموجودة في العاصمة انواكشوط "وافدة " ،

خميس, 09/03/2015 - 18:50

أكد الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين أن الحمى الموجودة في العاصمة انواكشوط "وافدة"، مردفا أن "السلطات الصحية في البلاد تعمل على الحد من الإصابة بها بفعل انتهاج الوقاية اللازمة"، داعيا المواطنين "استخدام الناموسيات للوقاية من البعوض القادم على البلاد".

 

وقال ولد حدمين بعيد جولة زيارته لمراكز صحية بانواكشوط إن حكومته اتخذت عدة إجراءات من أهمها "إطلاق حملة لمكافحة البعوض اليوم في عموم نواكشوط، وخاصة في المناطق التي يتواجد بها البعوض المسبب لهذه الحمى، ومضاعفة الطاقم البشري داخل الحالات المستعجلة، وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، وتوفير الأدوية، والعمل على تنظيف المستشفيات والمراكز الصحية هذا بالإضافة إلى إطلاق حملة لتوزيع عشرات الآلاف من الناموسيات".

 

وعبر ولد حدمين – حسب الوكالة الرسمية – عن ارتياحه للخدمات الصحية المقدمة داخل المنشآت التي زارها، مشيرا إلى أن السلطات العمومية بصدد تعزيز هذه الإجراءات وفي مقدمتها تجهيز غرفة عمليات بالمركز الصحي بتيارت للاستجابة للطلب الملح في هذا المجال.

 

وزار ولد حدمين في جولته اليوم مستشفى الشيخ زايد بانواكشوط، والمركز الصحي بتيارت.

 

ويأتي إعلان الحكومة الموريتانية عن إجراءات لمواجهة الحمى بعد أصابيع من انتشارها، وبعد حديث العديد من العاملين في المجال الصحي عن انتشارها بشكل غير مسبوق، واستغرابهم لتجاهل السلطات الصحية لها.

 

حمى الضنك

وقبل قرابة شهر أطلق الطبيب الموريتاني د.المختار ولد وديه، تحذيرا للأطباء المباشرين في الحالات المستعجلة بالمستشفيات العمومية والخصوصية، من تقديم وصفة الـ Aspegic لخفض الحمى لدى المرضى، مشيرا إلى أنه تأكد بعد معاينة مائتي حالة أن المرض المنتشر هذه الأيام هو حمى الضنك وليس الملاريا.

 

وحذر الطبيب الموريتاني في تدوينة نشرها في الفيسبوك من أن "وجود الفيروس المسبب لحمى الضنك ومادة الـ  Aspegic في الجسم يضاعف من خطر الإصابة بالنزيف"، مؤكدا أنه وقف على حالة أصيب صاحبها الذي قدمت له العلاجات باعتباره مصابا بالملاريا بأعراض من بينها "قيء يحوي على دم مع انخفاض في عدد الصفائح الدموية عن الحد الأدنى المعروف".

 

وانتقد ولد وديه ما وصفه بإصرار الوزارة المعنية على نفي الأمر "في موقف غريب وغير مهني".

 

جدل سياسي

كما أثارت الحمى – قبل أسابيع جدلا سياسيا – حيث أصدر حزب تكتل القوى الديمقراطية بيانا حذر فيه من انتشار حمى الضنك في العاصمة نواكشوط، متهما وزارة الصحة بالتقصير في التعامل مع المرض، ومنتقدا ما قال إنه "تكتم السلطات الآثم عليها، وخطورة هذا الوباء على صحة المواطنين".

 

وقال التكتل في بيانه إن المستنقعات ومخلفات مياه الأمطار الملوثة بالمواد الكيمياوية هي ما تسبب في انتشار حمى الضنك، ساخرا من حملة النظافة التي أطلقتها الحكومة قبل أشهر ووصفها بأنها "جاءت بنتيجة عكسية وأصبح ضرها أكبر وأقرب من نفعها".

 

فيما اتهم بيان أصدره حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حزبَ التكتل بنشر شائعات تروع السكان، واصفا "شائعة حمى الضنك" بأنها "مجرد قصة أنتجتها آلة الحزب المعارض".

 

وأبدى الحزب الحاكم ثقته الكبيرة في طواقم وزارة الصحة التي قال إن لديها القدرة على التعامل مع الظواهر الصحية.

 

وشهدت الأسابيع الماضية انتشار حمى تعارفت المراكز الصحية في العاصمة نواكشوط على تشخيصها تحت الاسم "حمى عرفات"، دون صدور توضيح رسمي بشأنها.

 

 

المصدر : الاخبار