تقرير"عبرات مسعودة تتساءل: مسكين كيف يرزق؟؟

أربعاء, 09/02/2015 - 20:42

عند الوهله الاولى يجول في خاطرك ان تلك الابتسامه البريئة على وجه "مسعودة" دليل على سعادة عارمة يكتنفها برائه وجهها الصبوح , لكن ما إن تدخل في منزلها المتهالك حتى ينبلج الغطاء وينكشف الستار.....فتحت تلك الابتسامه الجامده مأساة قد سطرت بحبر الحرمان ودموع الحسرة على صفحات الإهمال هي ظلمات ثلاث تلك التي تعيش فيها هذه المرأة الفقر المقتع وقساوة المناخ والمرض الذي فتك بزوجها وأعاق ابنها وممايزيد مرارة العيش بناتها القابعات في ذلك المنزل ان استطعنا تسميته منزلا تلكم العجوز التي تعيل أسرة وحدها يثقل كاهلها زوج أرهقه مرض لا يزيد مع الأيام إلا فتكا في جسد هذا العجوز الذي مزقه قتلة المتابعة الطبية والإرتماء في احضان كوخ من الاوساخ وروائح برك مقاطعة السبخة .كوخ يتوسطه فراش بال تحفه مياه الأمطار والباعوض من جهة وحرارة الصفيح والأوساخ من جهة أخرى أما الإبن فهو معاق يقضي أكثر نهاره بين سيارات سوق العاصمة ليجتمع عليه الهواء الملوث وحرارة الشمس أوالسحب المنهمرة ليعود مع أمه في آخر اليوم قد فاتته وجبة الغداء ولم يجمع مايكفي لوجبة العشاء. وتجمع مسعودة ليلها بنهارها محاولة كسب مايغطي ولوجزءا بسيطا من ضروريات الحياة لترجع بخفي حنين إلى منزل أقل مايقال فيه انه مأوى تحالف ضده ماء البحر من جوف الأرض والأمطار من فوقها, لتقف تلك العجوز حائرة هل هذا القليل لدواء الزوج ؟أومتابعات الإبن؟ أومتطلبات البنات؟ أم هو لإسكات الجوع وترقيع فراش أكل عليه الدهر وشرب. وها هي الآن تحاول نقل زوجها إلى حي "الترحيل" لعله يلقى الهواء العليل ليخفف قلة الدواء ولكنها مهمة مستحيلة فنقل زوجها عتبة في طريقها الموحل خاصة وهو يعتمد على أنبوب للبول وهو كمايعرف الجميع حساس للحركة . هذه الحادثة في حي من أحياء انواكشوط بين مجتمع أجداده المرابطون وابنائه فرسان المحاظر وبين هذا الجد وذالك الأبن تاريخ من الجود والكرم.فهل هو سطر جديد في صفحة الضياع من مجدنا التليد !!؟؟ قررت إدارة "اليوم إينفو" إرفاق رقم الجمعيه الموريتانيا للتنمية ومكافحة الفقر التي تعتبر الدليل الوحيد في مقاطعة السبخة 49909099 تقرير موفد اليوم إنفو"عبد القادر أحمد"