انتظار الماضي .. جديد القصة الموريتانية

أحد, 08/30/2015 - 10:12

صدرت عن "الدار العربية للعلوم – ناشرون"  في بيروت مجموعة قصصية  بعنوان "انتظار الماضي للكاتب والصحفي الموريتاني أحمد ولد إسلم.

 وتضم المجموعة   15 قصة قصيرة كتبت على مدى السنوات العشر الماضية،  وجاءت في 88 صفحة من الحجم المتوسط، وتنوعت مواضيع القصص بتنوع البلدان التي كتبت فيها وإن كان الهم الموريتاني السياسي والاجتماعي غالبا على معظمها.

وبين شوارع موسكو المتجمدة بردا، وصالة مطار في باريس وأزقة سوق العاصمة نواكشوط المزدحمة، وحدائق عنابة الجزائرية ومقاهي شارع الاستقلال في تونس وبطحاء مدينة النعمة في أقصى الشرق الموريتاني وناطحات السحاب في دبي  كان الحب والألم والتحدي والظلم والنجاح والمعاناة في لقاء يشكل فسيفساء من الهم الإنساني.

وعن العنوان يقول الكاتب محمد الأمين ولد سيدي مولود:

"انتظار الماضي" عنوان بليغ عميق مؤلم، يعكس بعض اليأس والتشبث بالمستحيل، لمجموعة قصصية تثير أشلاء الذكريات ولواعج الشجون"

ويقول الباحث والأديب الموريتاني محمد احيد ولد الشيخ سيدي محمد متحدثا عن العنوان بعد اطلاعه على المجموعة "كم هو مؤلم ذلك الانتظار، إنه انتظار مع فقدان الأمل، انتظار لماضي أمة كانت يوما تسوس العالم وتسوده، وانتظار لماضي مجتمع كان الأمثل بين المجتمعات واليوم يعكس حاضره مستوى الخيبة والألم، وانتظار لماضي فرد ضاعت ذاته في خضم عالم متحرك سريع فبات يبحث عن نفسه في تيه سرمدي لا نهاية له.
فعلا هو عنوان مؤلم جدا وعميق"

 وفي مجلة "العربي"  الكويتية كتب خيري الذهبي عن إحدى هذه القصص في عدد أغسطس 2009:
أما الموريتاني أحمد ولد أسلم، فقد قدم لنا في قصة «ورقة عائمة» قصة جميلة عن الهجرة السرية إلى الغرب، وكان أجمل ما في قصته أنه لم يتقدم بكلمة واحدة عن الهجرة صراحة، بل قدم لنا انعكاساً لهذه التجربة في مرآة قلبه، الذي تخلى مرغماً عن حبه ووطنه من أجل «تحقق حلمي» وهو اسم القارب الذي سينقله إلى الغرب"

وقد فازت هذه القصة التي توجد ضمن المجموعة بجائزة أفضل قصة ضمن مسابقة قصص على الهواء التي نظمتها إذاعة بي بي سي ومجلة العربي الكويتة.

وتعليقا على الكتاب يقول الشاعر والروائي الموريتاني المختار السالم ولد أحمد سالم "عندما تسلمت رسالة من زميلي أحمد ولد إسلم.. الذي أرسل إلي مجموعته القصصية "في انتظار الماضي".. لأقرأها.. دون أن يطلب رأيي.

أمضيت أياما وأنا أقر هذه المجموعة وأعيد قراءتها..

وبدون مجاملة أقول إن أحمد ولد إسلم كاتب متمرس، متمكن من ناصيتي اللغة والخيال.. يرسم عوالم كاملة في كل قصة تحمل القارئ إلى أبعاد إنسانية وحضارية.. إنه أحد القلائل في بلدي الذين يكتبون القصة بنفس إبداعي آسر.. بل هو حامل "لواء" القصة الموريتانية.

ويسعدني أن أكون من قرائه.

كتبت شهادتي مرتاح الضمير وأعتقد أن كاتبا مثله لا يحتاج شهادة مني.. وللقراء أن يحكموا حين يخوضون في قصة بائعة الورد في موسكو(في قصة هل أشرح لك..؟) أو يوم إقالة ذلك العامل البسيط..(في قصة ولماذا يضحك) التي ترسم اتراجيديا معبرة عن مرحلة كاملة عاشها ويعيشها هذا البلد.

وقد أعلن ولد إسلم يوم صدور المجموعة أن العائد من طبعتها الأولى سيكون مخصصا للمدرسة رقم ٣ في النعمة وهي المدرسة التي درس فيها المرحلة الابتدائية، موضحا  أن نصف المبلغ سيكون جائزة للأوائل في السنة الدراسية المقبلة موزعا على الأوائل من كل فصل بالتساوي. 

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb249393-231015&search=books

وأحمد ولد إسلم هو كاتب وصحافي موريتاني يعمل رئيس تحرير مساعد في قناة الجزيرة في قطر، وعمل لسنوات رئيس تحرير للنشرات  في قنوات العربية و"الآن" وروسيا اليوم، وتنقل خلال عمله في معظم الدول العربية وغطى أحداثا محورية في المنطقة العربية وكان من أوائل الصحفيين الذين غطوا حرب ليبيا.

ويكتب بشكل غير منتظم في وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة وبعض الصحف والمواقع الموريتانيةوالعربية.

 

يمكن التواصل مع الكاتب عبر مدونته

http://www.isselmou.blogspot.com/

 نقلا عن المحيط نت