محاضرة حول التلاقح الثقافي المغاربي في القرنين التاسع عشر والعشرين

خميس, 02/12/2015 - 15:04

نظم المركز الثقافي المغربي بانوا كشوط بالتعاون مع نادي القصة مساء أمس محاضرة تحت عنوان: "شخصيات من القرنين 19 و 20 كونت عامل تلاقح وتبادل علمي وثقافي بين مناطق المغرب العربي: القاضي محمد آب بن حبيب نموذجا".
وقد تناول المحاضر الشيخ ولد أحمدو  نموذجا لإحدى الشخصيات العلمية التي كان لها إشعاع ثقافي وعلمي في الحقبة المدروسة وهو العلامة القاضي المقاوم محمد آب بن حبيب الذي ولد في إقليم الساحل وانتقل بعد دراسته في محاضر محيطه ومحاضر أهل محمد سالم  إلى العلامة الشيخ ماء العينين في جنوب المغرب ودرس عليه، ثم قاد مع آخرين طلائع المقاومة في موريتانيا كما اشترك في معارك في المغرب.
كما تقلد العلامة محمد آب مع بداية السيطرة الاستعمارية وظائف إدارية وقضائية وكون محضرة وزاوية صوفية حتى وفاته سنة 1942 بمدينة الداخلة وتخرج على يديه العديد من العلماء والمشايخ الصوفية وترك آثارا علمية متعددة".
وقدم المحاضر ترجمة وافية للعلامة آب تطرقت لسيرته الذاتية ونسبه ومؤلفاته وأعماله، ويقول فيه أنه كان من العلماء الفقهاء الثقاة كثير العبادة وتلاوة القرآن، هاجر من بلاده إبان الاحتلال الفرنسي لمنطقة الترارزة وتوجه نحو الشيخ ماء العينين ومعه ما يزيد على أربعين أسرة من قبيلته. ومكث عند الشيخ ماء العينين مدة، وأخذ العلم والطريقة، وبعد وفاة الشيخ ماء العينين انتقل إلى الشيخ أحمد الهيبة، وخاض معه الجهاد في أحواز مراكش وفي جبل أكردوس ثم قربه الشيخ مربيه ربه في خلافته وأسند له مهمة القضاء بقرية طرفاية.
 وقد توفي العلامة محمد آب سنة 1945 عن عمر يناهز  90 سنة ودفن عند موضع النخيلة 40 كلم جنوب قرية العرقوب ولاية واد الذهب.