مساؤكم برتقالي / أحمدو أحمد سيدي

خميس, 08/13/2015 - 16:58

ليس غريبا في بلاد المعجزات وفي زمن المعجزات أن يصطاد أحدهم رئيسا ويضع حدا نهائيا لأحلام شعبه لمجرد أنه اتخذ قرارا بعزله عن قاعدة عسكرية لأن الرئاسة ليست من حق المدني في بلاد المعجزات .
وليس عجيبا في بلاد المعجزات وفي زمان المعجزات أن يصطاد احدهم رجاء {رجاء}
في الحركة وإلزامها بالمقعد المتحرك لأن المرأة من بيتها إلي قبرها وليس لها إلا بيت يؤويها أو زوج يحميها أو قبر تدفن فيه وليس غريبا أن يحاول احدهم في بلاد المعجزات أن يصطاد قلم {ولد الدهاه }الجسور حتى وأن تطلب الأمر كسر رقبته أو رأسه أو إضرام النار في سيارته. 
وليس غريبا في بلاد المعجزات أن يكون لدي احدهم هواية إطلاق الرصاص فان لم يطلق النار علي {فتاة} أو {أب} أطلق النار علي نفسه وليس غريبا أن يمارس احدهم هوايته في الصيد البري سواء كأن ذلك في المدينة أم في البرية حني لو كلفه ذلك اصطياد مواطن أو مواطنين من باب ممارسة الهواية فالقانون يمنح الحق لكل مواطن أن يمارس هوايته .
دعني سيادة الفارس الكريم من قضية {برتقالة} أو حبة {يوسف أفندي} وقضية سعرها فالأمر يتعدي ذلك ولا ينظر إليه من تلك الوجهة ولا يعالج منها بل الأمر قضية هواية وإذا كنت وأنت بعيدا عن الحكم وابن خالتك ليس رئيسا بل جنديا بائسا يسهر لليال ويتمايل نعاسا علي أبواب بلاط {عيش منت الطلبة} ليجمع فتات دريهمات قليلة تنسيه أيام الشقاء في حواري {للوكة} وأيام الحرمان التي كأن يري فيها السمك المشوي علي قارعة الطريق أمام الباعة فلا يجد ما يشتريه به فيشير إليه من بعيد ويقول إلي للقاء في جنة الخلد. 
إذا كأن حالك هكذا والقانون يمنح أن تصطاد غزلانا أو دمي أو أيولى في البرية أفلا يكون من حقك أن تصطاد مواطنا أو اثنين وأنت علي ما أنت عليه وابن خالتك حام الحمى والطرق والعمل الإسلامي ودكاكين آمل وشباب أمل ومبادرة أمل وسنة التعليم وحام الفساد والمفسدين والفقراء ووكالة التضامن والوثائق المؤمنة والوطنية للبترول
كم هو هراء ومجانية للمنطق أن يتصور احدهم أن سعر حبة من البرتقال في صخرة أو في السماء أو في الأرض قد يتطلب منك آن تخرج عن طورك حتى تطلق النار علي أي كأن 
وأنت تتحكم قي اقتصاد دولة واحد افردا آسرتك يغامر ويخسر 750 ألف دولار في ليلة من ليال الكازينو بلاس بلماص دون أن يتغير وجهه أو يحس بأي غضاضة بل يكفيه أنه كسب شرف المحاولة .
صحيح أنه من غير اللائق أن يتساءل احد رعاع الرعية وأنت تخرج من محله وفي يدك حبة برتقال لم تدفع ثمنها أن يسألك لماذا؟
وأنت فوق القانون والدولة ملكا لك وما فيها مسخر لخدمة لكنها لن تصل بك حد الغضب الذي يستدعي منك إطلاق النار عليه فالأفعال تأخذ فعلها من وزن فاعلها وشخص تافه من الرعية لا يوجد له وزن أصلا في وجهة نظرك من غير المنطقي أن يغضبك حتى ولو كأن طلبه مشروعا عن سعر برتقالة استلبتها منه دون أن تدفع سعرها لكنه جاهل لا يعلم أن الدولة وما فيها ملك لك وهو غريب في بيته قبح الله الرعية أن أحسنت إليها أساءت وأن أسأت إليها أحسنت ,آفلا يكفي هذا المواطن شرفا أنه استلم رصاصة من بندقية المقدسة وأنت ما أنت وهو ما هو؟
فأي غباء هذا وأي سخافة هذه ؟
يقولون بأن الفرسان في زمن الفرسان ـوأنت طبعا من الفرسان كانوا لا يدخلون لظى الوغاء مع من هو دونهم في الكمية وأنت يا حام الحمى ونسيب حام الحمى قد تنازلت طوعا عن عادة الفرسان تكرمة منك لهذا المواطن وأنت الكمي ابن الكمي لكن غباء الرعية حال دون فهم الموقف {والصيف ضيعة اللبن }
لكم لا تهتم لغبائهم يا سيدي وفارس القبيلة وحام الحمى ونسيب حام الحمى وآكل المرار والقلوب والأكباد مارس هوايتك في إطلاق النار وصيد البرية والمدينة فمهما يكن الدولة دولتك والصحافة صحافتك والمواطنون رعيتك والبرية بريتك والمدينة مدينتك ليلها الدافي ليلك ونهارها الحار نهارك وصباحها الأخاء صباحك ومساؤها البرتقالي مساؤك .
لا تهتم لغبائهم فتمتع بما أنت فيه فكم هو جميل أن يمنحك الله شعبا غبيا تتحكم في حريته وأرزاقه وكرامته و أرواحه وبرتقاله وتفاحه .