مختارات أدبية من هنا وهناك:

أحد, 07/26/2015 - 13:14

                  [1]           

            من وحي القتاد

كنت مع بعض الرفاق في استراحة بضواحي المذرذرة  أصيلَ يوم من أيام (تفسك) نحتسي الشاي تحت ظلال شجرة من القتاد ونخوض في أحاديثَ شتى من هنا وهناك.

فآلت بنا أحاديثنا العفوية إلى محاولة الارتجال للقريض في غرض الغزل و بالتحديد في بحر مجزوء الرمَل.

 وأبدع زملائي في الارتجال من السهل الممتنع ولم أسطِع مجاراتهم في البداية و بعد لأيٍ تكلفتُ هذه (البُيَيْتات)):

 سلبت قلبي هياما = = غادة مثل القمر

من بلاد الهند جاءت = = أو سلالات الغجر

بمحيا سوف يسبي = =من إليه قد نظر  

و سيصليه غراما = = من جحيم أو سقر  

و بسهم من لحاظ = = ليس يبقي أو يذر  

يقصر التعبير عنها = = وتني كل الفكر  

و قريضي حين أفشى = = وصف ما القلب ضمر  

أو ببالي من شعور = = حين يلقاها خط  

بذ شعر المتنبي = = و جميلا و عمر

 واتصلتُ عبر الهاتف بالشاعر المفلق محمدن ولد أحمد ولد باب  لِآخذَ رأيه في هذه المحاولة فكان تعليقه بالأبيات الجميلة التالية:

 صوارم الهند لا تمرر بساحتهــــــا = = إذا مررت و كن منها على حــــذر  

فالصرم شيمتها و الغدر سنتهــــا = = لا أمن في حضر منها ولا سفــــر  

منها تأبط شـــرا كل ذي هيـــــــف = = يختــال أو مبسم ألمى وذي حور  

يسبيك منه المحيا و القوام فـــلا = = تنفك في خطــــر يفضي إلى خطر  

أقصر بطرفك حتى لا تكون كـــمن = = مروا بذلك أو ساروا على الأثـــــــر

 فقال باركلل ولد دداه:

 صوارم الهند لا تبقي على حجر = = كما يقال و لا تبقي على مدر  

تأتيك من حيث لا تدري و تجلب ما = = من الهوى بات مدعاة إلى السهر  

عانيت منها و عاينت الذي جلبت = = ليس العيان - رعاك الله - كالخبر  

و اعلم بأنك مهما كنت ذا حذر = = منها فما حذر ينجي من القدر

                                                  نقلا عن :وكالة أنباء لكوارب