فلسطين.. المعركة المسلحة مستمرة.. 26 شهيدا وعشرات الإصابات والمقاومة ترفض رسائل التهديد الإسرائيلية وتنذر بتكثيف النيران

ثلاثاء, 05/11/2021 - 19:18

غزة –”القدس العربي”: لم تفلح الوساطات التي قامت بها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة، منذ بدايات التصعيد العسكري الكبير في قطاع غزة، بين المقاومة وجيش الاحتلال، في إنهاء موجة التصعيد العسكري حتى مساء الثلاثاء، بسبب رفض إسرائيل القبول بإعادة الهدوء، بعد أن أنذرت بتوسيع دائرة الاستهداف، في الوقت الذي بدأت فيه المقاومة بالاستعداد ليس لأيام من القتال فقط، بل لاستخدام أدوات مقاومة مسلحة أكثر إيلاما، حيث أسفرت غارات الاحتلال حتى عصر الثلاثاء عن استشهاد 26 فلسطينيا، بينهم نشطاء وأطفال، فيما أعلنت إسرائيل عن سقوط قتيلين.

وساطات التهدئة

وعلمت “القدس العربي”، أن مصر نشطت من وساطتها خلال الساعات الماضية، على أمل التوصل إلى تهدئة، غير أن حكومة الاحتلال رفضت الوساطة المصرية، كما رفضت التعاطي مع باقي الوسطاء، وأكدت أنها ستمضي في خطة أقرتها ووصلت للمستوى العسكري للتنفيذ، تقضي بتوجيه ضربات مؤلمة لغزة، أكثر من اليوم الأول للتصعيد، الذي أوقع 20 شهيدا، بينهم تسعة أطفال، واستهدفت فيه قوات الاحتلال بعشرات الغارات العديد من المواقع في غزة، بعد أن أطلقت اسم “حارس الأسوار”، على هجماتها ضد غزة.

وفي غزة التي نقل إليها تهديدات الاحتلال، أعادت مع الوسطاء تهديدات أكثر شدة، وقد عبرت عنها مبدئيا بإعادة توسيع نطاق الصواريخ لتصل إلى مديات أبعد من غلاف غزة، منذرة باستهداف مدن مركزية كتل أبيب والقدس الغربية، وألمحت إلى أن ردها ربما يصل إلى أكثر من ذلك، وذلك بعد استهدافها مناطق مخيطة بتلك المدن الرئيسة.

لكن مصادر مطلعة أكدت أن الوسطاء لم يقطعوا قنوات اتصالهم مع تل أبيب وغزة، من أجل إعادة الهدوء، ومنع تدرج المواجهات المسلحة لتصل لمرحلة حرب جديدة ضد غزة.

شهداء في غزة وقتلى في عسقلان

وحتى عصر الثلاثاء، كانت حصيلة الشهداء الذين سقطوا في غزة، جراء الغارات الإسرائيلية 26 شهيدا، وفق احصائية وزارة الصحة، علاوة عن عشرات الاصابات، التي طالت أطفال ومسنين.

واستشهدت، فجر الثلاثاء، امرأة ورجل مقعد ومواطن ثالث، بعد أن قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية تقع في عمارة سكنية مكونة من عدة طوابق في مخيم الشاطئ غرب غزة، حيث جرى الاستهداف بدون سابق إنذار، وأعلنت طواقم الدفاع المدني، أن عملية انتشال الشهداء دامت لعدة ساعات، كذلك قصف الطيران الحربي شقة سكنية في أحد الأبراج بحي الرمال، وقالت سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي، إن القصف أسفر عن استشهاد ثلاثة من قادتها الميدانيين وهم، محمد يحيى أبو العطا وسامح المملوك وكمال قريقع، فيما أصيب آخرون بجراح مختلفة، كما أصيب عدد من المواطنين القاطنين في البناية بجراح بينهم أطفال.

وأعلن أيضا الجناح العسكري لحماس، أن الاحتلال قصف هدفا، كان يتواجد فيه مجموعة من عناصره، في إطار رفع الجهوزية والاستعداد لصد العدوان، ما أدى إلى سقوط شهداء ومفقودين.

وفي إسرائيل، أعلنت السلطات هناك عن مقتل اثنين وإصابة آخرين في قصف صاروخي على مدينة عسقلان، حيث أصابت صواريخ المقاومة العديد من المباني بشكل مباشر.

وأعلنت كتائب القسّام، أنها أطلقت 137 صاروخا تجاه مدينتي عسقلان وأسدود الإسرائيليتين المحاذيتين لقطاع غزة، خلال خمس دقائق، وقالت إنها استخدمت صواريخ ذات قوة تدميرية، من نوع “السجيل”، بتكتيك معين، تجاوز القبة الحديدية، وحذرت الاحتلال من مغبة الإقدام على قصف منشآتٍ مدنية أو منازل، وقال الناطق العسكري أبو عبيدة، إن ردهم على ذلك “سيكون قوياً ومؤلماً وفوق توقعات العدو”.