انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس، الدول التي تجاهلت توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي كلمة ألقاها الأمين العام في مستهل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لزعماء العالم بشأن “كوفيد19-“، قال جوتيريش إن منظمة الصحة العالمية قدمت توجيهات علمية “كان يجب أن تكون الأساس لاستجابة عالمية منسقة”.
وأضاف:”للأسف، لم يتم اتباع العديد من هذه التوصيات. وفي بعض الحالات كان هناك رفض للحقائق وتجاهل للإرشادات، وعندما تسير الدول في اتجاهها الخاص، ينتقل الفيروس في كل اتجاه”.
وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في خضم الجائحة أن إدارته ستتوقف عن تمويل منظمة الصحة العالمية وستنسحب من المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها.
واتهم ترامب المنظمة بالسماح للفيروس الفتاك بالانتشار عالميا عبر مساعدة الصين في التغطية على مدى تفشي المرض. ويعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وقف انسحاب بلاده من المنظمة.
وأدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ضمن ما يقرب من 100 من زعماء العالم، بتصريحات فيديو مسجلة مسبقا، أمام اجتماع الجمعية العامة الذي يستمر يومين.
ويمثل الولايات المتحدة في الاجتماع وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار.
ودعت ميركل إلى تعزيز منظمة الصحة العالمية التي قالت إنها “يجب أن تكون في وضع أفضل للاستجابة للتهديدات الصحية الدولية”.
ووصفت المستشارة الألمانية الجائحة بأنها “تجربة غير عادية للجنس البشري”، لكنها قالت إن هناك “ضوء في نهاية النفق” بفضل منصة عالمية لتطوير اللقاحات وتوزيعها.
وليس من المتوقع أن تتوج الدورة بعمل سياسي ملموس أو إعلان، ولكن بوثيقة موجزة من رئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، الدبلوماسي التركي فولكان بوزكر.
وقال بوزكر في كلمته الافتتاحية إن الهدف من الجلسة هو أن تستمع الدول والمجتمع العلمي والمجتمع المدني إلى ” بعضها البعض، وأن تدخل في حوار عن العواقب متعددة الأوجه للجائحة وكذلك حول سبل الانتعاش، بشكل أفضل وأقوى… هذا ليس الوقت المناسب لتوجيه أصابع الاتهام”.
