تحويل لجين الهذلول لمحكمة خاصة بالإرهاب

خميس, 11/26/2020 - 16:01

حوّلت السلطات السعودية قضية الناشطة لجين الهذلول إلى محكمة متخصصة بمكافحة الارهاب، حسبما أعلنت عائلتها التي أشارت إلى أن الشابة بدت في حالة صحية ضعيفة خلال جلسة محاكمة في الرياض الأربعاء بعد سنتين من توقيفها.
وبدأت محاكمة الهذلول في آذار/مارس 2019 بعد نحو عام من توقيفها مع ناشطات حقوقيات أخريات قبيل رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في منتصف العام 2018، على خلفية “التخابر مع جهات أجنبية” بحسب وسائل إعلام محلية.
وتحاكم الهذلول أمام المحكمة الجزائية، لكن تقرّر في جلسة الأربعاء تحويل قضيتها إلى المحكمة الجزائية المتخصّصة التي تأسست في العام 2008 للنظر في قضايا مرتبطة بمكافحة الارهاب، ومن بينها قضايا معتقلين سياسيين.
وكتبت شقيقتها لينا المقيمة في أوروبا على تويتر “قضية أختي لجين الهذلول أحيلت إلى المحكمة الجزائية المتخصّصة، محكمة (قضايا) الإرهاب”. وأضافت “بدت ضعيفة في المحكمة، وكان جسدها يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه وكان صوتها خافتاً ومهتزّاً”.
لكنّ شقيقتها الأخرى علياء كتبت في تغريدة أن الناشطة التي بدأت إضراباً عن الطعام الشهر الماضي احتجاجاً على عدم السماح لها بالتواصل مع عائلتها، قرأت دفاعها المكوّن من أربع صفحات أمام القاضي.
وقال دبلوماسيون غربيون لوكالة فرانس برس إنّهم مُنعوا من حضور جلسة المحاكمة وإنّ السبب الرسمي لمنعهم هو الإجراءات المتّخذة لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات على قرار تحويل القضية لمحكمة مكافحة الارهاب، أو على تطورات القضية وقضايا أخرى لناشطات أوقفن بناء على ما وصفته جماعات حقوقية باتّهامات غامضة تشمل الاتصال بوسائل إعلام أجنبية ودبلوماسيين وجماعات ناشطة.
ووصفت وسائل الإعلام المحلية الموالية للحكومة الهذلول وآخرين بأنهم “خونة”، فيما تزعم عائلتها أنّها تعرّضت للتحرّش الجنسي والتعذيب أثناء الاحتجاز، وهي اتّهامات تنفيها السلطات بشدّة.
وسلّط اعتقال الناشطات الضوء على سجلّ حقوق الإنسان للمملكة التي واجهت انتقادات عالمية شديدة بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها في اسطنبول عام 2018.
وعقب إحالة قضية الهذلول للمحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب، قالت لين معلوف المسؤولة في منظمة العفو الدولية “كان بإمكان السلطات السعودية أن تقرّر إنهاء عامين من كابوس المدافعة الشجاعة عن حقوق الإنسان لجين الهذلول”.
وأضافت “بدلاً من ذلك (…) أحالت قضيّتها إلى (…) هيئة تُستخدم لإسكات الأصوات المعارضة وتشتهر بإصدار أحكام (بالسجن لسنوات طويلة) في أعقاب محاكمات شديدة الانحياز”.
وبدأت الهذلول إضرابا عن الطعام في السجن في 26 تشرين الأول/اكتوبر للمطالبة بالاتصال المنتظم بأسرتها، على حدّ قول أفراد عائلتها.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الهذلول أنهت هذا الإضراب بعد أسبوعين، مشيرة في تغريدة على تويتر الأربعاء إلى أنّ “الحرّاس كانوا يوقظونها من النوم كلّ ساعتين، صبحاً ومساء، في تكتيك قاس لتحطيمها”.