الجمهورية الفرنسية ليس لها قيم ولا توافق الاسلام

اثنين, 11/23/2020 - 07:55

مياء العتيبي
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب من محاوريه وضع ميثاق للقيم الجمهورية يتضمن تأكيدا على الاعتراف بقيم الجمهورية ويشدد على أن الإسلام في فرنسا هو دين وليس حركة سياسية، وينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية و من جانب اخر نرى أن المملكة العربية السعودية تشتري الاسلحة الفرنسية فيقول العقلاء لا كرامه لمن يتعامل مع فرنسا لأن لن تتوقف حرب فرنسا لنبينا وديننا وامتنا وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا فان توقفنا عن اضعف الايمان وهي المقاطعه ۚضل عملنا وبطل أجرنا ولا خلاق لنا عند الله وخبنا وخسرنا عندما نرى تداعيات أزمة فرنسا المتواصلة مع العالم الإسلامي بسبب نشر الرسوم المسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم متواصلة، حيث تحولت تداعيات هذه الرسوم إلى أزمة اقتصادية. وفي الإيليزيه ماكرون يمهل قيادات الدين الإسلامي في فرنسا 15 يوما للرضوخ لرؤيته ويهدد المعارضين و يطرح جنح جديدة وعبارات فضفاضة من قبيل الجودة الدينية للجمعيات الاسلامية بالاضافة الى الرقابة على الاطفال والازواج وغيرها57 بندا في مشروع قانون فرنسي مثير للجدل لمكافحة الانعزالية الاسلامية مؤخرا.
تجسّدت حملات مقاطعة المنتوجات الفرنسية على أرض الواقع في ما اعتبر ردّا على التعنّت الفرنسي واستمراره في استفزاز المسلمين و وانخرطت في هذه الحملات المنتوجات الفرنسية من الأسواق، الا من الجانب السعودي والامارتي بعد ان ضجّت منصات التواصل الإجتماعي بمطالبات وقف استيراد السلع والبضائع الفرنسية. مما لاشك فيه أن دول الخليج تعتبر شريكًا اقتصاديًا استراتيجيًا، وعليه فإن حملات المقاطعة، التي ما تزال تدور رحاها على المستوى الشعبي ولم ترق إلى المستوى الدبلوماسي إلى حدّ الآن، ستكبّد فرنسا خسائر فادحة لن يكون في المقدور تعويضها كما لنا اسوة بتاريخ ديننا الحنيف عندما استخدمت قريش سلاح المقاطعة مع رسول اللهﷺ في حصارهم له وللمؤمنين به في شعب أبي طالب بداية العام السابع من البعثة، واستمرت المقاطعة ثلاث سنين، صبر فيها أهل الشعب أجمعين، لكن أبلغ الدروس كانت في صبر كرام بني هاشم الذين كانوا على دين قومهم وصبروا محبة في رسول اللهﷺ وتضامنا معه!
يعلق كثير من الناشطين أن ماكرون الذي لم يتمكّن إلى الآن من تعويض الخسائر الإقتصادية التي خلّفتها جائحة كورونا، فتح على بلاده جبهة صراع إقتصادي لن يكون بقادر على مجابهتها، خصوصا، مع استبعاد حدوث ذلك، إذا ما تطوّرت الأمور إلى مقاطعة المنتوجات البترولية وعمليات التسليح التي تدفع دول الخليج أموالا طائلة في إطار الصفقات التي تبرمها مع فرنسا. ومن المحتمل أن هذه الآراء تستند إلى تجارب سابقة قاطعت فيها الشعوب العربية والإسلامية منتوجات بعض الدول على غرار حملات مقاطعة البضائع الغربية والتي لم تستمر طويلًا وكانت تأثيراتها محدودة، خصوصا وأنها كما حملات المقاطعة التي تستهدف المنتوجات الفرنسية، اقتصرت على الطبقة الشعبية.الحكومة الفرنسية وعلى عكس ما روّجته وسائل إعلامها، تخشى من تأثيرات هذه الحملات بل قد نذهب إلى حدّ القول بأنها أقلقتها وبأنها تعترف ضمنيّا بعجزها على شنّ حرب إقتصادية على جبهة المقاطعة . من جهة أخرى يبدو أن الحكومة الفرنسية تنبّهت إلى أن هذه الحملات التي تهدّد مصالحها الإقتصادية في منطقة الخليج، ستضرّ بسعيها منذ سنوات إلى تعزيز دورها الدبلوماسي وخططها من أجل الحفاظ على وجود فاعل في المنطقة. فالثبات والصبر، وهو أقل القليل الذي نقدمه لرسولنا الكريم عليه الصلوة و السلام. كما قال الله تعالى في كتابه الكريم وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ .
كاتبة اردنية