مسقارو ....فليتق الله سائلهُ

خميس, 01/30/2020 - 17:20

هُوَ اليَمُّ مِنْ أَي النَّواحي أتيتَهُ فلُجَّتُه المعروفُ والجُودُ سَاحِلُهْ

تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو أنَّه ثناها لقبضٍ لمْ تُجبهُ أنامِلُهْ

ولو لم يكنْ في كفِهِ غيرُ روحِهِ لجادَ بها، فليتقِ اللهَ سائلُهْ

عطاءٌ لو اسطاعَ الذي يستميحُهُ لأصبَحَ مِنْ بَيْن الوَرَى وَهْوَ عَاذِلُهْ

إِذَا آمِلٌ سَاماهُ قَرْطَسَ في المُنَى مواهبهُ حتى يؤملَ آمِلُهْ

لُهى ً تَسْتثيرُ القَلْبَ لَوْلاَ اتّصَالُها بحسنِ دفاعِ اللهِ وسوسَ سائلُهْ

إمامَ الهُدَى وابنَ الهُدَى أَيُّ فَرْحَة ٍ تَعجَّلَها فِيكَ القَرِيضُ وقَائِلُهْ!

رجاؤكَ للباغي الغنى عاجِلُ الغنى وأَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ لِقَائِكَ آجِلُهْ

 

كأنَ أبا تمامٍ هنا يصف لنا خصال مسقارو ذلك القائد المتفرد والذي  تمثل بيت المتنبي بخصاله الحميدة:

ودع كل صوت غير صوتي لأنني 

أنا الطائر المحكي والآخر الصدى 

نعم مسقارو هو الطائر المحكي والباقون الصدى 

في كل مرة أرد فيها نبعَ خصاله أجده غزيرا ومفعما بالأخلاق كأنني لم أغترف منه قط ،كأنني أكتب عنه لأول مرة 

يزداد مسقارو تواضعا ومحبة للناس وبساطة إنه لا يشبه أحدا .

مسقارو هو القائد الوحيد الذي تجد بابه مشرعا على مصراعيه للجميع، تجد هاتفه متاحا لكل الناس  

رجل تمثل قوله تعالى :

وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون 

لربِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً* إِنَّهَا ساءت مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً* وَالَّذِينَ إذا أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً* وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً* وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً* وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِراماً* وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بَِايَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أزواجنا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً* أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسلاماً* خالدين فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً ومقاماً* 

 

أن يتمثل ابن أسرة علم وشرف هذا الآيات فهو أمر طبيعي جدا فالتكوين الثقافي لمسقارو جعله إنسانا مختلفا وبسيطا من غير جبن ولا خوف 

هكذا تربى في وسط أسرة علم ومعرفة ،أسرة مشعة بمختلف المعارف أسرة كانت تشرع أبوابها للضيوف من مختلف المشارب بغض النظر عن اختلافهم العرقي والقبلي.