هل تفتح الحدود بين المغرب والجزائر؟

أربعاء, 08/14/2019 - 23:50

يواصل جزائريون ومغاربة، الضغط على السلطات العُليا في البلدين بُغية فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب في يناير 1995.
ونظم ناشطون ومثقفون وقفة رمزية قُرب المعبر الحدودي بين الجزائر والمغرب للمطالبة بفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1995، وتجمع الناشطون على الجانب الجزائري، حاملين شعارات تُطالب بفتح الحدود البرية.
وفي كلمة ألقاها خلال التجمع، قال رئيس رابطة الإعلاميين الحقوقيين الأفارقة بكي بن عامر، إن هذه الوقفة التي تم الترويج لها قبل أيام على شبكات التواصل الاجتماعي جاءت تجسيدا لنداء فتح الحدود بين الجزائر والمغرب.
وأكد المتحدث في كلمته إنه ” لا يوجد أي مبرر أخلاقي وسياسي وتاريخي لغلق الحدود بين البلدين “، وذكر أنه لا بد أن تفتح هذه الحدود المغلقة وأن ينعتق الشعبان من حكم النظامين المنغلقين.
وأطلق عدد من المثقفين والكتاب والجمعيات الجزائرية نداء “المحبة والسلام” منذ أسبوع تقريبا من أجل إذابة الجليد وعودة المياه إلى مجاريها في العلاقة بين البلدين الجارين المغرب والجزائر.
ووجهوا نداء للسُلطات الجزائرية دعوها فيه إلى “العمل على التأسيس لعلاقة منفتحة على التعاون بين البلدين “.
واعتبروا أن حراك 22 فبراير / شباط الماضي، جاء بتغييرات إيجابية، وجاء في نص البيان: “نحن المواطنون الجزائريون الموقعون أسفله، أفراد وجمعيات، وإيمانا منا بإيجابية التغيرات التي أحدثها حراك 22 فبراير في الذهنيات والإرادات، ولاسيما أن هذا الحراك كشف عن مكنون هذا الشعب وجوهره السلمي الذي أبهر العالم، ولأن السلام مطلب مشروع وشعار الشعوب العظيمة، فقد ظل الشعبان الشقيقان الجزائري والمغربي معتصمين بحبل السلام والمحبة “.
وقال أصحاب البيان إن “مشاعر المحبة بين الشعبين ظلت حية، وظلت تتحين الفرص لتتجلى على شكل أفراح جماعية هنا وهناك، وتدعو إلى عودة المياه المغاربية إلى مجراها الطبيعي، رأينا نحن الموقعين أسفله أن نتوجه بهذا النداء إلى كل الإرادات الطيبة في هذا البلد الأمين، أن يكون لها شرف التأسيس لعلاقة جزائرية مغربية منفتحة على التعاون الخلاق”.
وجدد مؤخرا الملك المغربي، محمد السادس، بمناسبة الذكرة العشرين لعيد العرش، “التزام المغرب الصادق بنهج اليد الممدودة تجاء الأشقاء في الجزائر وفاء لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار التي تجمع على الدوام بين الشعبين الشقيقين “.
وقال الملك محمد السادس، إن ” مظاهر الحماس والتعاطف التي عبر عنها المغاربة ملكا وشعبا تجسدت بصدق وتلقائية، دعما للمنتخب الجزائري، خلال كأس إفريقيا للأمم بمصر الشقيقة؛ ومشاطرتهم للشعب الجزائري، مشاعر الفخر والاعتزاز، بالتتويج المستحق بها؛ وكأنه بمثابة فوز للمغرب أيضا “.