دمشق تدين البيان الختامي لقمة التعاون الاسلامي

أحد, 06/02/2019 - 15:31

 ادانت دمشق الأحد البيان الختامي الصادر عن قمة التعاون الاسلامي في مكة لدعمه حلا سياسيا يرمي لتشكيل هيئة حكم انتقالية بحسب اتفاق جنيف.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في الخارجية أن “البيان الختامي الصادر عن هذه القمة لا يعبر إلا عن التبعية المكشوفة والمستمرة من هذه الدول لسادتها في الغرب “.

وأضاف “وما العودة إلى بيان جنيف 1 وفكرة هيئة الحكم الانتقالية التي أكل الدهر عليها وشرب إلا تأكيد من الدول المجتمعة على عماها وصممها المزمنين عن كل التطورات والأحداث المتلاحقة منذ سنوات إلى الآن”.

وكان البيان الختامي للقمّة الـ14 لمنظّمة التعاون الإسلامي التي تضمّ 57 دولة قد “جدد دعمه للحل السياسي للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف (1)” الذي ينص على إقامة “حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة” عبر “توافق مشترك” من دون ان تحدد مصير الرئيس بشار الاسد.

واختلفت الاطراف المعنية بالنزاع على تفسير مبادئ جنيف 1.

كما اكد دعم “قرار مجلس الأمن رقم 2254، وذلك بغرض تنفيذ عملية انتقال سياسيي بقيادة تقودها سوريا بما يتيح بناء دولة سورية جديدة قوامها النظام التعددي الديمقراطي والمدني تسوده مبادئ المساواة أمام القانون وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان”.

وفي 30 حزيران/يونيو 2012، اتفقت مجموعة العمل حول سوريا التي ضمت الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي في جنيف على مبادئ العملية الانتقالية في سوريا.

وبعد الاجتماع، اعتبرت واشنطن ان الاتفاق يفسح المجال أمام مرحلة “ما بعد الاسد”، فيما أكدت موسكو وبكين انه يعود الى السوريين تقرير مصير رئيسهم.

كما شدّدت القمّة الاسلامية في بيان ختامي نشرته وكالة الأنباء السعودية، على رفض الدول الأعضاء في المنظّمة قرارِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

وقد أعلن ترامب في 21 آذار/مارس اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلّتها إسرائيل في العام 1967.

وأكد المصدر، بحسب سانا، أن سوريا “تؤكد أن الجولان أرض عربية سورية وستبقى كذلك وأنها ستحرر أراضيها المحتلة من قبل “إسرائيل” أو من قبل الإرهاب بكل الأشكال المتاحة وتشدد أنها لا تنتظر دعما ولا بيانا من هكذا اجتماع أو غيره لتأكيد أحقيتها بجولانها أو بتحرير أراضيها”.