في كل مكان في موريتانيا تسمع كلمة بيشمركة حتى أن بعض الصحفيين استساغوا الكلمة واعتبروها تسمية لهم ولكني حسب علمي لا اعلم أصلا في اللغة المعاصرة على الأقل, لهذه الكلمة إلا "بيشمركة" (وهي القوات المسلحة للأكراد ) وان كان هذا هو المقصود فانه علينا الخروج من موريتانيا لأننا معتدون على ارض أجنبية . وان كان المقصود الدلالة فان إنها تحيل إلى : إما" التسول" أو "التسكاك " التين تحملان دلالة الطلب من الآخرين وبالتالي لسنا مؤهلين للعب دور السلطة الرابعة الذي تقمصناه دونما وعي بالأدوار المنوطة بنا أو الحقوق التي لنا.
من كل ذالك تكون الدولة على حق إن لم تحترم الصحافة ولم تتح لها حق الحصول على المعلومة , وتكون الرئاسة كذالك على حق عندما تعامل ولد الوديعة لعلمها أن (الصكَاد ما يحمل صاحب) لذالك فان الصحافة لن تقف صفا خلفه ولا معه إما لانشغالها بالتسول بسبب عدم وجود معيل وليس لليتامى إلا التسول (إذا كانوا أشبه بيتيم على طاولة لئيم )وكذالك يكون رئيس البيشمركة عذرا رئيس "الهابا" على حق أيضا عندما يقول للصحافة اذهبوا انتم وربكم فبيشمركوا إني لا املك لكم شيئا لا عقود ولا رواتب فما هو الدور الذي يقوم به إن كان عاجزا عن تنظيم مجموعة من المتسولين؟ (الصحفيين اقصد) , و الغريب أن بعض المؤسسات التي تؤوي هؤلاء "السكَاكين" تقول أنها مجرد مؤسسات لتدريب وتخريج البيشمركة لذالك هي لا تستطيع أن تدفع لهم وعليهم تعلم الصنعة" وإجادة اتبيشمركي و التسكاك و التسول إذا دعت الضرورة " وتقول مؤسسات أخرى إنها بحاجة إلى راعي للبرامج أو وساطة للعمل و لكني اسألهم من الذي سيرعى أو يتوسط لهذا الصحفي فان كان بيشمركيا كما أسلفنا ففي موريتانيا لن يجد من يرعاه لأنه ببساطة كردي(أجنبي) وان كان متسولا فان وجد راعي أو وساطة لما احتاج أن يضع نفسه في هذه الحياة مطلقا وما اضطر أن يكو جزءا من صحافة تأخذ ولا تعطي إطلاقا .
ختما زملائي و أصدقائي الشباب الذين تبدو الشجاعة والحماس من عيونكم مرحبا بكم في مهنة المتاعب و الإفلاس وربما القليل من الشهرة كي لا اقضي على معنوياتكم , ولكن لا تنسوا اشتروا أحذية مناسبة للسير و السير ثم السير وثيابا سوداء لأنها أكثر تحملا وكونوا بيشمركة صالحين . قبل الوداع أصدقائي "أنا أسف ولكنكم مجرد بيشمركة ".
للشعب الحق أن يعرف المعلومة وهذا دورنا ولن يردعنا عنه أي شيء .
