المتهمان بالتجسس لصالح الإمارات في تركيا على علاقة بدحلان

سبت, 04/20/2019 - 12:52

كشفت شبكة "تي آر تي" التركية أن المتهمين بالتجسس لصالح الاستخبارات الإماراتية اللذين اعتقلتهما السلطات التركية قبل أيام كانا على صلة بالقيادي الفلسطيني محمد دحلان الذي يقيم في أبو ظبي، مشيرة إلى أن التحقيق يبحث في ما إذا كان أحدهما على صلة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

 

وألقت قوات الأمن التركي في 15 أبريل/نيسان الجاري القبض على شخصين يشتبه بتورطهما في التجسس لصالح دولة الإمارات.

 

ووجهت النيابة لكل من سامر سميح شعبان (40 عاما) وزكي يوسف حسن (55 عاما) -وهما مواطنان فلسطينيان- تهمة الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري.

 

وتشير التحقيقات -وفقا للائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول- أن المتهمين كانا على صلة بالقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان الذي يقيم في الإمارات، والذي تقول السلطات التركية إن لديها أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 يوليو/تموز 2016.

 

وذكرت وسائل إعلام تركية أن قوات الأمن التركية كانت تتابع تحركات المتهمين الاثنين وتتبعت اتصالاتهما حتى لحظة اعتقالهما يوم الاثنين الماضي.

 

وقالت شبكة "تي آر تي" إن التحقيقات التي بدأت بعد تعقب اتصالات دحلان مع أفراد يقيمون داخل تركيا أظهرت أن زكي يوسف حسن كان أحد المسؤولين الكبار في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، وانتقل بعد تقاعده من العمل إلى بلغاريا مع عائلته قبل أن يتوجه إلى إسطنبول ويعمل في التجسس بتوجيهات من دحلان.

 

وأضافت أن سامر سميح شعبان انتقل -وفقا للتحقيقات- من غزة إلى إسطنبول عام 2008 بسبب اشتعال الأزمة بين حركتي فتح وحماس، وتظهر التحريات التي تتبعت حساباته البنكية ورسائله الإلكترونية تواصله النشط مع دحلان والتورط في أنشطة تجسسية.

 

ووفقا للتفاصيل الواردة بشأن مهمة الجاسوسين، فقد تركزت على متابعة أنشطة حركتي فتح وحماس في تركيا وأسماء المنتسبين إليهما والمسؤولين فيهما، كذلك كان من بين المهام الموكلة إلى المتهمين الحصول على الهيكلية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا.

مقتل خاشقجي

وقالت مصادر أمنية إن الرجلين اعترفا بعملهما لصالح المخابرات الإماراتية.

 

وأضافت المصادر أن السلطات المعنية تحقق في ما إذا كان لأحدهما علاقة بجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي كبير -لم تسمه- قوله إن أحد الرجلين وصل إلى تركيا بعد أيام من مقتل خاشقجي، مضيفا أن الآخر جاء لتخفيف عبء العمل عن زميله.

 

وقال "نحقق فيما إذا كان وصول الشخص الأول إلى تركيا مرتبطا بقتل جمال خاشقجي"، مضيفا أنه وضع تحت المراقبة لستة أشهر قبل اعتقاله يوم الاثنين.

 

وأردف قائلا "من المحتمل أنه كانت هناك محاولة لجمع معلومات عن عرب -بينهم معارضون سياسيون- يعيشون في تركيا".

 

ونشرت محطة "تي آر تي" صورا للمشتبه بهما أثناء احتجازهما وهما واقفان أمام العلم التركي، كما نشرت صورة يبدو أنها التقطت من قبل سرا للرجلين وهما يسيران معا في أحد الشوارع.

 

وألقي القبض على الرجلين في إسطنبول يوم الاثنين في إطار عملية لمكافحة التجسس، وصادر مسؤولون أتراك جهاز حاسوب مشفرا كان في جزء خفي بمقر شبكة التجسس، بحسب وصف المسؤول لرويترز.

 

وقال المسؤول "لدينا أدلة قوية على وجود أنشطة سرية لهما في تركيا"، ووصف القضية بأنها "مُحكمة".

 

وأضاف "اعترفا أيضا بأن جهاز المخابرات الإماراتي جندهما"، مشيرا إلى أن المشتبه بهما جندا أفرادا ودفعا لهم مقابل الحصول على معلومات.

 

المصدر : الجزيرة