سجين حتى متى ؟ مبادرة جديدة للتوعية بأوضاع العلماء السجناء بالسعودية

جمعة, 04/19/2019 - 00:27

“سجين حتى متى” هاشتاج جديد انتشر على منصات التواصل الاجتماعي كان أشبه بصرخة مدوية تذكر بمآسي عدد كبير من معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية.
د.عبد الله العودة نجل الشيخ السعودي السجين سلمان العودة حمل لواء الهاشتاج (الصرخة)، حيث كتب معلقا: “وسم ‎سجينا حتى متى؟ لتسليط الضوء على كارثة الاعتقال التعسفي التي بدأت تكبر مثل كرة الثلج، وشملت كل أحد: من كل المناطق والمذاهب والتيارات والقبائل ورجال الأعمال وناشطات وناشطين. حل هذا الملف هو الخطوة الأولى لأي إصلاح وتصالح مع الشعب والناس”.
وقال العودة إن المجموعة (المارقة) التي أدارت ملف الشهيد خاشقجي وقتلته وقطّعته.. هي المجموعة التي اعتقلت وعذّبت كل الفئات والتيارات، وهي المجموعة التي صعقت بالكهرباء وتحرشت بالمعتقلات والناشطات، وهي المجموعة التي تطالب بالإعدامات على علماء،
وهي المجموعة التي لاتزال تدير الملفات!
وتابع في تغريدة أخرى: “‏ملف الاعتقال التعسفي كان مقلقاً، لكنه وصل إلى منحدر مخيف حينما بدأت العلميات الممنهجة للتعذيب والتسهير للمعتقلين والتحرش الجنسي والصعق الكهربائي للمعتقلات.
هناك رغبة داخلية مخيفة عند صانع القرار في السعودية بتعقيد الوضع وجعل البلد على فوهة بركان!”.
وتابع العودة: “‏آلاف المعتقلين تعسفياً حسب اعترافات رسمية. هذه الاعتقالات جرت في جو من التحريض على الشعب، وتخوين فئاته وتياراته، وحملة تجويع وضرائب وفواتير ورفع دعم عن الناس، مقابل بذخ في مشاريع موهومة وصفقات مشبوهة في الداخل والخارج.”.
بأي ذنب اعتقلت؟
نشطاء آخرون ذكروا أسماء معتقلات ومعتقلين، وكان منهم: لجين الهذلول، عبدالله الحامد، خديجه الحربي، شدن العنزي، عصام الزامل، اطفال علي هاشم، سلمان العودة، وليد فتيحي، انس مزروعي، صلاح الحيدر، ايمن الدريس″.
أحمد خالد عبد الرحمن قال إن السعوديات المعتقلات لا يعرفن لماذا هنّ في السجون، ولا يعرفن لماذا يتعرّضن لهذا الكم اللّا محدود من الانتهاكات المروعة، ولا يعرفن بماذا يُتهمن ولماذا يُحاكمهن، ولا يعرفن ما هو مآلهنّ ومصيرهنّ، كل ما يعرفنه أنّهنّ على أعتاب محاكمات قاسية جائرة وخيمة النتائج.
ناشط آخر علق قائلا: “هناك آلاف المعتقلين الأبرياء في سجون النظام السعودي، كونوا لهم عوناً… كونوا لهم صوتاً… اصرخوا لهم… قولوا كلمة من أجلهم… اكتبوا ولو تغريدة حب واحترام لهم، فهؤلاء بشر لهم قلوب تتفطر ولهم أطفال يشتاقون لهم”.
وقال آخر إن هناك
60 اسيرة عفيفة في سجون آل سعود يسامون سوء العذاب من سنين أشهرهن هيلة القصير تعاني من تعذيب وسوء معاملة”.
قضية إنسانية
فهد الغويدي كتب قائلا: “بغض النظر عن الانتماءات، حتى لو كنت مواليا للدولة ومؤيدا لها، أعتقد أن سجناء الرأي قضية إنسانية قبل أن تكون اجتماعية
وملف يمثل وصمة عار على النظام وسمعة الدولة ككل !!”.
أحد النشطاء علق قائلا: “‏ملف المعتقلين ملف إنساني … الى كل إنسان يشعر بإنسانيته أن يقف معهم ولو بكلمة يُحّدث بها نفسه… ولو بصرخة في مجلسه … ولو بتغريدة في حسابه… هناك أمهات تذرف دموعها في السحر ترجو من الله الفرج لأبنائها وهناك أطفال تنتظر أحضان آبائهم”.
سنوات خداعات
أحد النشطاء ذكر بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “‏قال عليه الصلاة والسلام: “سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيهاالصادق، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة» قالوا: “من الرويبضة يارسول الله؟” قال: “التافه يتكلم في أمرالعامة”