بدل الضائع/ داوودجا

سبت, 05/23/2015 - 22:27

بعض الناس مجانين ويعانون من مرض الوهم الخطير’ أعني الذين يؤمنون أن الوقت يرحم أويعوض (ببدل الضائع) فيقضون أوقاتهم في احتساء كؤوس الشاي وتنازع أطراف الحديث

وهم يتموسقون برنين الإبريق ويتحدثون عن (السنافر وأبطال النيجا والنمر المقنع واسبيدرمان)

وغير ذلك من الأمور التافهة ,أعتذرللتفه, بل من الأمور التي يصعب تصنيفها في عالم العقلاء والمجانين والكسلاء ولآبقين أشياء يعسر فهمها.

ألأنها من طراز الخمول والسفه؟أم هي من طراز الجد في الشذوذ والمواظبة على الفشل؟

أو السعي وراء المستحيل؟

مسكينة هي الساعات مسكينة هي الدقائق يلقون عليها اللوم حين يلقي عليهم اللومُ اللومَ

ويبصقون على الثواني حين يأكل عليهم الدهر ويشرب دون أن يتحقق الحلم المنشود, وهو أن يعود مافات من العمر في مطبات السفسطائية وقيعان البكاء على الألطلال والدمن.

الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك .

نعم الوقت شهرَياريٌ فتاك لايعرف الرحمة ولا يستسيغ الإنتظار وليس في قاموسه مايعرف بالسيرببطء  بل يضحكه ذلك ويعتبره امرا بهلوانيا.

)temps perdu nese retrappe jammaisويقول الفرنسيون(   يقول الانجليز  )  times is money(

 

هكذا قيل إذا من الحماقة أن نجمع علب الكبريت لنضرم  النار على 1440 دقيقة أي 86400ثانية أي 24ساعة

إنتقاما للفحم الذي يسوس الجماعة أعني الذي نُحضر عليه الشاي الذي هو سيد الخونة وعدو الوقت.

ربما يعترض البعض ويقولون ورثنا الشاي من أجدادنا فيسبه هذ الأهبل.

إذا لا مشكلة, أكرم به من موروث,لكن دعني أميط اللثام عن أمور كثيرة هي محرقة للوقت من ضمنها الثرثرة(اجف) هل ورثناه من أجدادنا؟

يخجلك قول نعم أليس كذلك؟وهل ورثنا الرقص في (الفيايب)من أجدادنا؟ هل ور ثنا احتساء (الوسكي) من أجدادنا ؟ هل ورثنا (الدومنيك ) من أجدادنا ؟

كل هؤلاءيمكن تسميتهم أعداء الوقت وشناته.

بالنسبة لي المهم هو أن لا نعامل الوقت (بالسادية والأوديبية)وأن نحترمه كما يحترمنا

فالوقت يأتي في وقته المحدد دون أن يتأخر.

(الوقت شيء محترم) مقولتي هذه تعني أنني أدافع عنه أمام الأغبياء فأنا محام ممتاز عن

الذين لايَظلمون وهم يُظلمون لا ينطقون وهم يُسبون.