باعة اللحوم يشكون من الركود والمنافسة الأجنبية في ظل موجة التلوث البيئي

أربعاء, 05/20/2015 - 18:02

تاريخ الإضافة: الأربعاء, 20 أيار 2015 15:59

 

الأخبار (نواكشوط) /

 اشتكى الباعة في سوق اللحوم بالعاصمة نواكشوط الركود الذي تعيشه السوق منذ فترة، معتبرين أن أزمة التلوث لم تعد بحركية على بضاعتهم.

 

وقال الباعة إن مشاكل عدة تعترضهم، ليس أقلها شأنا المنافسة الأجنبية، والوضعية التي يوجد فيها مكان السوق حالي

 

أبو بكر ولد أحمد قال إن السوق تعيش ركودا قويا مع عزوف الرواد إلى اللحوم البيضاء (الأخبار)أبو بكر ولد أحمد قال إن السوق تعيش ركودا قويا مع عزوف الرواد إلى اللحوم البيضاء (الأخبار)الباعة قالوا إن السوق تعيش ركودا منذ فترة من الزمن، مع اكتفاء الزبائن بشراء لحوم الدجاج والأسماك، وذلك ما جعل السوق تشهد مضاربات قوية.

 

البائع أبو بكر ولد أحمد قال إنهم يعيشون وضعية صعبة، رغم التكاليف الباهظة التي يدفعونها، معتبرا أن ليس من أقلها الضريبة الشهرية التي تدفع للبلدية، والمبلغ الذي يدفعه كل مَن أراد إدخال كمية من اللحوم للسوق.

 

واعتبر ولد أحمد أن هنالك بعض المصاريف الأخرى التي يدفعونها للشرطة، والتي تبلغ 3000 من الأوقية شهريا، لكن كل ذلك يمكن التغلب عليه إذا أرادت الدولة أن تحسن وضعية سوقهم.

 

وعن أسعار اللحوم، فقد أكد أبو بكر أن السوق بفعل الركود تعيش مضاربات قوية، وأن السعر يبقى توافقيا بين الزبون والبائع، معتبرا أن لحوم الأغنام تتراوح بين 1800 و 2000 أوقية، أما لحوم الإبل والبقر فهي من 1400 إلى 1500 أوقية.

 

منافسة الأجنبي

 

ويشتكي الباعة من المنافسة الأجنبية، والتي تمتلك إمكانيات فوق إمكانياتهم على حد تعبير امهادي ولد زايد.

 

واعتبر ولد زايد أن نواكشوط بات تحت ظاهرة تهدد مستقبلهم في السوق، وهي أن يفد أجنبي، ويكتري محلا تجاريا، يحسن واجهته، ويزينه ببعض التجهيزات، ويسميها مجزرة عصرية، على حساب الباعة الوطنيين القدامى في السوق.

 

امهادي ولد زايد قال إن المنافسة الأجنبية تشكل خطرا حقيقيا على سوقهم (الأخبار)امهادي ولد زايد قال إن المنافسة الأجنبية تشكل خطرا حقيقيا على سوقهم (الأخبار)وطالب ولد زايد من الدولة الموريتانية أن تضع الشروط على المنافسة الأجنبية، مؤكدا على ضرورة تشييد سوق لباعة اللحوم، معتبرا أن الذي تباع فيه حاليا لم يعد صالحا، بل واعتبر أنه مقزز بالنسبة لمرتادي السوق.

 

وقال امهادي إن مطالبهم سبق وأن أوصلوها للجهات الوصية، من المجموعة الحضرية، ووزارة التنمية الريفية، لكنها لم تلق تجاوبا، مطالبا من السلطات العليات في موريتانيا التدخل الفوري لتلبية مطالبهم وعلى رأسها تشييد سوق عصري، يجذب الزبائن، ويخفف من تهديد المنافسة الأجنبية التي يعانون منها.

 

واعتبر أن السوق يتهددها احتكار الأجانب لها، معتبرا أنهم لا يرقبون إلّا في المواطن الموريتاني، مؤكدا أن الأجنبي يمكن أن يبيع لحوما مسممة، ولا تصلح للاستعمال، دون أن يأبه بما يترتب على ذلك، لأنه في النهاية لا تهمه صحة المواطنين حسب ولد زايد.

وأضاف الباعة  أن الجزارين يعانون من مشاكل عديدة  معتبرين أن من أقلها عدم تنسيق عملهم النضالي وتشتتهم في شتى المجالات

وقال إنهم يملكون اتحادية لكنهم عندما ينتخبون عليها أحدهم ينزعون منه ثقتهم، مما جعل إنجازها يكون منعدما.

وعن التلوث التي تشهده الشواطئ الموريتانية فقد قال ولد زايد إن تلك بلوى عامة، المتضررون منها موريتانيون، ولا يمكن لأحد أن يفرح بها، كما لا يمكن أن تنفع أي الأسواق، وإنما هو ضرر عام على الجميع