انتقادات واسعة لاقصاء شعراء شباب من مهرجان اتحاد الادباء و الكتاب الموريتانيين

جمعة, 12/28/2018 - 17:42

اليوم انفو : قال الشاعر الشيخ نوح ان اتحاد الادباء و الكتاب الموريتانيين يمارس زنوبية صرفة و على اساس عنصري في اختياراته للشعرأء المشاركين في مهرجانه السنوي .

 

واضاف الشاعر الشاب الشاب في مقال نشره على حسابه الشخصي في الفيسبوك ان جسم الاتحاد ينخره فساد كبير و ان ابرز علاماته هو عدم توفير تذاكر نقل للشعراء الاجانب المشاركين في المهرجان هذا مع ابعاد الشاعر و الصحفي داوودا احمد التيجاني جا ، اضافة الى ممارسة تضييق اعلامي عليه هو شخصيا .

و اشار نوح الى ان الاختيار غير مبني على اساس الانتاج الشعري للشعراء و انما على اساس اللون و العلاقات داخل اروقة الاتحاد الذي وصفه بالفاسد كلية .

وقد لاقى المشور تفاعلا واسعا من المدونين و المتابعين للساحة الثقافية و الاجتماعية

في ما يلي نص ما كتبه الشاعر الشيخ نوح 

مهرجان اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين.. ٢٠١٨ الفساد والفرز اللوني!
(الفضيحة الضخمة)

الكتابة بالسكين..

يتبجح منظمو مهرجان اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين هذه السنة بإنجاز يعتبرونه مهما، وهو استضافة ما يقارب عشرين شاعرًا من مختلف الدول العربية، وقد أدرجوا ذلك في الإعلانات.  غير أن هذا العنوان مغشوش ومليء بالمغالطات والتزوير و التلاعب بعقول الناس.
لا شك أن هذا الاتحاد الذي شهد هجرة كل الأقلام الجادة والمهمة في البلد منه، أصبح الآن ملتقى لثلة من الشعراء الشعبيين وأدعياء الأدب والفاسدين الذين لا هم لهم غير أكل الميزانية (مع استثناءات قليلة لبعض الطيبين والذين لا يتولون زمام الأمور) والذين آخر ما يهمهم هو خدمة الأدب والكتابة والثقافة، لأنه الفضاء الذي لم ينتموا له أبدًا.
لم يعد هناك من لا يدرك أن هذا الاتحاد صار  وكرا من أوكار القبلية والجهوية والعنصرية، ويكرس التراتبية الاجتماعية المقيتة  بحذافيرها، حيث في موريتانيا وحدها ما زال يقف  مسؤول في الاتحاد ويقول: هذه المرة سوف نرسل إلى المهرجان الدولي (في عمان مثلا) ابن عمي أنا  أو قريبي فلان!..
في هذه الأرض المالحة والملغومة والملعونة وحدها ما زالت تستطيع مؤسسة على رأسها بعض العاطلين عن الكتابة والنشر  منذ عقود؛ أن تكرس نفسها لمحاربة شخص لم يفعل من شر غير أنه قال لا في وجه من قالوا نعم، لم يقترف من جريرة سوى أنه لم يقبل التمييع والاستغلال والمساهمة في تزييف الوعي  والإجهاز على قيم الجمال  في هذا المنكب المنكوب من العالم بسبب  مثقفيه ونخبه المتاجرة.
عودة إلى مسألة تافهة يتبجح بها الاتحاد وهي دعوة شعراء من خارج  موريتانيا فإن كل الاتحادات تقوم  بذلك ولم نسمع  بحملات للتبجح، لكن الأدهى والأمر والأكذب هو أن الاتحاد لم يأتِ بأحد من كل هؤلاء بل جميعهم جاؤوا وسيأتون بمجهودهم الخاص، وحتى الشاعر الكبير أحمد بخيت لم يستطيعوا أن يوفروا له تذكرة الطائرة، فما بالكم بالبقية؟
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو أين ذهبت 60مليون من ثروة الشعب الموريتاني أعطيت لهؤلاء من أجل خدمة الأدب والكتابة وباسم الشعراء والكتاب؟ ثم لماذا ليس للاتحاد إلا مهرجان سنوي يتيم لا جوائز فيه ولا دعوات ولا تكريمات ولا حتى تنظيم فعاليات محترمة تليق بأهل هذا الشأن؟.. وأولا وأخيرًا هل يعتقد هؤلاء أن استجداء شعراء من الخارج سيعطي لهذا الاتحاد مصداقية في الداخل هو فرط فيها؟
وهل يعتقد من يديرون الاتحاد أن أمواله خرجت من جيوبهم أو جيوب آبائهم ليوزعوها كما يشاؤون على ذوي القربى والصداقة والرحم، أم يظنوننا سنسكت على الموضوع؟
والفضيحة الكبرى هي إقصاء الشاعر الجميل جدا داوود التيجاني جا والذي تزن قصيدة واحدة من قصائده كل ما يكتبه من يديرون الاتحاد اليوم إن كانوا فعلا يكتبون.. 
هل يمكن أن نجد تفسيرا لإقصاء داوود أحمد التجاني جا  ومحاربتي شخصيا ومحاصرتي إعلاميا تبريرا غير العنصرية العارية؟ وبالمناسبة أتحدى من يديرون هذه المؤسسة أن يعطوني اسم فاعل واحد فيها نشر خلال السنوات الخمس الماضية عملا جادا وأنا أعني ما أقول.. دعونا من إعادة نشر الأراشيف التراثية على أنها عمل إبداعي!
بل أتحدى من هناك أن يعد لي أحدهم أكثر من عملين نشرا له خلال كل مسيرته التي تزيد على ثلاثين سنة!
لن نسكت منذ الآن، وسنظل ننهكك أيتها القلعة الهرمة حتى تسقطي.. ستهز زوابعنا في الداخل والخارج هذا الصرح الهش ما بقيت في حناجرنا زوابع وما هبت في أقلامنا عواصف.
إنها البداية.. مجرد بداية..

عودة #الكتابة_بالسكاكين