مناضل في حزب الاتحاد يكتب عن سبب الفشل في عرفات

أحد, 10/28/2018 - 08:38

محمد فال هيبة
فشلت لائحتنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في عرفات و نجحت لائحة من بات ندا للدولة بوزرائها ومدرائها و شبابها وشيبها بفعلنا لا بفعل قوته.
هذا الفشل الذي يستحق الدراسة وتحليل الأسباب التي أدت إليه لأنه للأسف فشل غطى على نجاحات تجاوزت 70% من مجمل المقاعد البلدية وقرابة ذلك في النيابيات فضلا عن كافة المجالس الجهوية.
بالنسبة لي وكما عبرت لكل من تحدثت وإياه في الموضوع لم يكن هذا الفشل مفاجئا بل كان متوقعا جدا ليس بناءا على حدس أو ظن وإنما من منطلق عوامل اوجزها فيما يلي :
- منذ اليوم الأول لصدور القرار بإعادة التصويت لعب إعلام المعارضة على إلباسها ثوب الضحية وو صف ووصم العملية بالإستيلاء ولكليعة و اتهنتيت تسربت الفكرة لعقول وأذهان الساكنة في حين لم نسعى لشرح القرار ولم نكلف أنفسنا عناء تبرئتنا من هكذا تهم ولا الدفع بالحجج والمسوقات الموضوعية للإعادة .
- صدقنا للجميع أننا فعلا نسعى لكليعة عرفات بتوجيه الوزراء والمدراء و الوجهاء والنواب و كل من تربطنا به صلة لعرفات وجعلناها معركتنا الأولى في حين أن الأمر لم يكن يستحق كل هذا الزخم .
- لم. يكن هناك أي خطاب سياسي بحجم تطلعات المواطن ولم يكن المرشحون قريبين من المواطنين بالدرجة القادرة على بناء ثقة بينهم وظل من يفترض أنهم مقدمون لخدمة البلدية في أبراجهم العاجية فعاقبهم الناخب وكأن لسان حاله ابتعدتم وأنتم في حاجتي فكيف سيكون الأمر إذا ماسلمتكم رقبتي.
- عوضا عن النزول المباشر للمواطن اتخذ من فاعلين سياسيين - غالبيتهم من خارج المقاطعة ومن منهم كان من داخل المقاطعة لم يكن محل ثقة كبيرة عند المواطنين - وسطاء لجلب المصوتين و إقناعهم بما ليس مقنعا لهم هم أصلا وبالتالي فشلوا في المهمة.
عدم الإنصات للأصوات الناصحة خاصة منها الشبابية الصادقة في ولائها هكذا بدت نتائجه والأمر معرض للتفاقم إن استمر في عدم الإشراك والتخطيط المشترك.
خلاصة الأمر المعارضة نجحت ليس بفضل قوتها وأسطورة عرفات تواصلية. ليست دقيقة ولكن الأخطاء في أساليب المواجهة هي ما منحها. النجاح و كملاحظة : هذا النجاح سيعطي دفعة معنوية مهمة للمعارضة خصوصا أن أيام استحقاقات الرئاسة باتت قريبة ومالم يعمل على استيىراتيجية جديدة بخطاب و شخوص ميدانيين بالفعل لا ميدانية المواسم الإنتخابية فسيكون الأمر صعبا علينا. جدا.

رغم كل شيئ :
الاتحاد من أجل الجمهورية قناعتي