قرار إغلاق الجامعة إمام الشباب ... بداية النهاية لنهج وزير فاشل

أحد, 10/07/2018 - 14:40

الشيخ ولد سيدي

من الصدمة بمكان الحديث عن الحد سنة دخول الجامعة خاصة من وزير يفترض انه على معرفة تامة بواقع المجتمع الموريتاني الذي يتأخر فيه الناس عن دخول المدارس لأسباب معروفة للجميع منها العشوائية و البعد عن المدارس و غيرها .

على الوزير سيدي لد سالم التراجع عن هذا القرار الأرعن و الغير واقعي ، فهو معروف انه استهداف للمواطن و فئات منهم بالذات، الذين لا سمح ظروفهم بدخول المدارس مع بداية أعمارهم .

هذا القرار الجائر سيكرس الفساد في صفوف الشباب و يرسخ فكرة الفقر و التجهيل في الطبقات الدنيا من المجتمع التي تنهشها أصلا البطالة و الفقر و غيرها من المشاكل .

إغلاق الجامعة أمام الآلاف الشباب و بسبب عتبة العمر يعني أن هذا الوزير في الواقع غير مدرك لما يحدث حقيقية في الساحة و لا يعمل من اجل تغيير  واقع الرفع من الشباب الذي يعد عنصرا مهما في برامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي لا يفعل وزير تعليمه العالي بهذا القرار إلا السير بالشباب نحو الأسفل .

على الرئيس أن يتدخل من اجل الوقوف في هذا القرار الذي لن ينتج إلا مزيدا من السخط و مزيدا من المجرمين بين الشباب الموريتاني، و هو رمي بالشباب نحو بحر لا قرار له تحكمه الجريمة و الإحباط و الهجرة و التطرف .

فهل معالي الوزير سيدي و لد سالم مستعد لتحمل المسؤولية ؟ و كيف يرضى الرئيس ولد عبد العزيز بمثل هذا القرار الذي يسير بغالبية الشعب إلى  مسار غير معلومة الناهية ، و إن كانت بدايته حتما بقرار غاية في الغرابة و الرعونة و اللامنطقية، ممن يوصف انه وزير للتعليم العالي .